بصم مربع الصيد بميناء أكادير الأسبوع المنصرم على نوع من الإنتعاشة في مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة، لاسيما منها الأنشوبا والأسقمري، وإن كانت على محدوديتها إلا أنها خلقت بعض الرواج، الذي تنفس معه الفاعلون الصعداء، في إنتظار تحسن المردودية في الأيام القادمة.
وإختلفت الأرقام المحققة بين يوم وآخر من الأسبوع المنقضي، حيث بلغت ذروتها يوم الخميس الماضي، فيما تراوحت المفرغات في الأيام الماضية بين 05 أطنان و15 طنا لدى المركب الواحد، إذ تؤكد المعطيات أن نحو 20 إلى 30 مركبا تسجل نشاطها بشكل يومي على مستوى المصيدة المحلية.
وتشير المعطيات أن المفرغات تغلب عليها الأنشوبا بأحجام تجارية تبلغ بين 54 إلى 62 وحدة في الكيلوغرام ، حتى أن البحرنيوز عاينت بعد الأحجام الجيدة للغاية، فيما وعلى النقيض من ذلك ظهرت مفرغات الأسقمري بأحجام صغيرة. إلى ذلك لامس متوسط الأثمنة سقف 4 دراهم للكيلوغرام في الأنشوبا، فيما تجاوز بقليل 2,50 درهم بالنسبة للأسقمري. هذا وشكلت اسواق الإستهلاك وبعض الوحدات الصناعية، وجهة للمفرغات.
ويرى فاعلون أن الحصيلة المحققة على مستوى ميناء أكادير تبقى متوسطة على العموم، حتى وإن كانت بعض المراكب قد عادت خالية الوفاض، فيما تختبر مجموعة من المراكب جاهزيتها للإنطلاق نحو ميناء الوطية في اليومين القادمين، على إعتبار أن الأنظار ستتجه في فاتح شتنبر للمصيدة الشرقية بسواحل طانطان، التي ينتظر أن تفتح أبوابها في وجه الصيد في الموعد المذكور. وهي المصيدة التي ظلت تشكل مطلبا للفاعلين المهنيين من أجل خلق نوع من التوزان، على إعتبار أن مجموعة من الأصوات تؤكد أن هذه المصيدة تعرف إنتشار أسماك السطحية الصغيرة وبأحجام تنافسية بما فيها السردين، وهي عز الطلب في هذه المرحلة لإنقاذ موسم مجموعة من المراكب بذات الميناء.
يذكر أن الوزاة الوصية كانت قد عمدت في وقت سابق إلى تقسيم المصيدة الوسطى إلى مصيدتين ، تضم المصيدة الأولى وتسمى بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الوسطى “أ” كل من موانئ أكادير وسيدي إفني وطانطان، فيما تضم مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الوسطى “ب”، كل من العيون وطرفاية. وهما مصيدتان خضعا معا في بداية الموسم لراحة بيولوجية في شهر يناير.