ا
حتضنت قاعة مندوبية الصيد البحري بأكادير أمس الأربعاء 5 مارس 2020، اجتماعا بين مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين، بغرض التداول حول التضخم في حجم مفرغات الصيد من أسماك الأنشوبة، و انعكاساتها على أثمنة البيع.
و قد افتتح إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير الاجتماع ملخصا الدوافع الحقيقية وراء عقد اللقاء بين المهنيين، و بحضور المكتب الوطني للصيد البحري، و المعهد الوطني للبحث في الصيد، و بعض التمثيليات المهنية، من قبل النقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي، و الجامعة الوطنية لهيئات مهني الصيد الساحلي، وجمعية البديل، فضلا عن ممثلي البحارة. حيث أكد المندوب على المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق الجميع من مهنيين وإدارة، في الحفاظ على الثروة السمكية، والانخراط الرسمي في الصيد المسؤول. وذلك لمواجهة التضخم المنفلت لحجم مفرغات الصيد، التي تسجلها أرصفة ميناء أكادير مند شهرين، بفضل ما جادت به مصيدة المدينة من الأسماك السطحية الصغيرة وخاصة الانشوبة. إذ ذكر التازي، أن إشكالية ارتفاع العرض بشكل كبير عن الطلب، لوح مصحوبا بأزمة تراجع في الاثمنة، و بأزمة ثقة في القطاع.
و قدم المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري من جهته، عرضا مفصلا يشمل الارقام الرسمية بحجم المفرغات، ومقارنتها مع ذات الفترة من السنة الماضية، لتقييم واضح لما تم تسجيله خلال الشهرين الاولين من سنة2020، و اللدان يتجاوزان ما تحقق في سنة 2019 كاملة. إد أن شهر يناير2020 سجل تفريغ 1822 طن من أسماك الأنشوبة، فيما سجل شهر فبراير تفريغ حوالي 4456 طن بزيادة نسبية %145. كما ارتفع عدد مراكب الصيد بين شهري سنة2020 من 71 مركب في الشهر الاول إلى 115 مركب في الشهر الثاني. فيما أن أسماك الشرن أو الشنشار سجل تفريغ 29 طن شهر يناير 2020، ليرتفع إلى 133 طن شهر فبراير 2020 أي بزيادة نسبية بلغت %360. فيما أن أسماك الإسقمري أو كبايلا سجلت تفريغ 26 طن شهر يناير، و 6 طن شهر فبراير. و انتقلت مفرغات السردين من 487 طن شهر يناير 2020 إلى 926 طن شهر فبراير 2020، بزيادة نسبية بلغت %90.
و فسر ممثل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري INRH، ظاهرة وفرة أسماك الأنشوبة في مصيدة أكادير بالأمر الطبيعي، خاصة وأن القالب المحقق يستجيب للمعايير المطلوبة، مؤكدا على أن المصيدة تشهد تحسنا كبيرا على مستوى الاسماك السطحية الصغيرة، تستدعى التدبير الجيد والمعقلن.
وفتح مندوب الصيد البحري باب النقاش حول ضرورة إيجاد حلول نجيعة، لتدبير إشكالية تضخم مفرغات الانشوبة بميناء أكادير. ما خلق أزمة على مستوى أثمنة البيع، التي تهاوت بشكل مخيف، عززها غياب الوعي المهني، واستفحال الفوضى والعشوائية. ليبقى التشخيص الحقيقي للوضعية الراهنة، الدي يمكن من البحث عن علاجات ملائمة ترضي مختلف أطراف سلسلة الصيد.
وتم الإنفاق كإجراء أولي بشأن وقف رحلات الصيد أربعة أيام، وإلى غاية يوم الأحد القادم 15 مارس 2020. كما أن مختلف الاقتراحات انصبت على ضرورة تحديد توقيت الخروج في رحلات صيد، لاستهداف أسماك الانشوبة. و أيضا تحديد حصيلة الصيد اليومية لكل مركب على حدة، إذ أن اجتماع أخر سيعقده المهنيين للخروج بتوصيات سيتم العمل بها لتجاوز انهيار أثمنة الصيد البحري.
