أسدل الستار بعد زوال اليوم بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، عن فصول حملة الكشف المبكر عن الفيروس التاجي، في سياق التحاليل المخبرية، التي إستهدفت البحارة، الراغبين في مغادرة المدينة في إتجاه موانئ الجنوب. حيث مكنت هذه العملية مند إنطلاقها، من إجراء 11000 تحليلة مخبرية. جاءت كلها سلبية وفق تصريحات متطابقة للجهات المنظمة.
ونوه إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير، في تصريحه لجريدة البحرنيوز، بالأجواء التي طبعت مختلف مراحل هذه الحملة القطاعية، الأكبر من نوعها على المستوى الوطني، حيث مكنت العملية في مرحلتها الأولى من إجراء إختبارات على قرابة 8000 عينة، لأطقم مراكب صيد السردين، الراغبة في مغادرة المدينة في إتجاه موانئ الجنوب. فيما إستهدفت في المرحلة الثانية 3000 بحار، ينشطون في الصيد الساحلي صنف الجر إلى جانب قلة في الصيد التقليدي، كلهم يرغبون في الإنطلاق نحو مصايد الأخطبوط، مع قرب إستئناف الموسم الصيفي المقرر إنطلاقه يوم 5 يوليوز القادم.
وشدد التازي على أهمية ما وصفه بالمجهودات الخرافية، التي بدلتها الأطر الصحية بمختلف مكونتها، وكدا السلطات الولائية في ظل الإشراف المباشر لوالي الجهة، والحضور النوعي لباشا الميناء، ناهيك عن الأمن الوطني والقوات المساعدة. حيث إشتغل الجميع كخلية نحل متكاملة، من أجل تمكين كل الأطقم من أجراء التحاليل في مدد قياسية. وهي كلها عمليات ترمي لاستبعاد انتقال الفيروس بين البحارة من جهة، وأيضا للسماح لهم بالانتقال إلى موانئ، ونقاط الصيد، التي يشتغلون بها في سلامة وأمان.
وسجل المصدر المسؤول أن حملة جديدة من التحاليل المخبرية، سيتم إطلاقها في القادم من الأيام، ستستهدف البحارة الذين ينشطون على مستوى الدائرة البحرية بميناء المدينة، وكذا نقط التفريغ المنتشرة بالمنطقة، إلى جانب مستخدمي وعمال الوحدات الصناعية، التي تنشط في تصبير ومعالجة الأسماك. وأشار في ذات السياق، أنه وبالإضافة إلى هذه التحاليل، هناك حملات تحسيسية تتم على مستوى الميناء، وكذا بنقط التفريغ، تبقى الغاية منها، تحسيس البحارة بأهمية التعامل الواعي مع المرحلة. إذ هناك مسؤولية كبيرة منوطة بالعنصر البشري، الذي يبقى مطالبا بالإمتثال للإجراءات والتدابير، التي توصي بها الجهات المختصة.
محمد عضيض رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهني الصيد الساحلي بالمغرب، وواحد من منسقي الحملة الطبية، أكد في تصريح للبحرنيوز، إفتخاره بالمجهودات الكبيرة المبدولة من طرف مختلف الفاعلين والمتدخلين، والتي أثمرت إجراء 11000 تحليلة ، على عينات البحارة . تحاليل جاءت كلها سلبية يقول الفاعل المدني في قطاع الصيد، من حيث حملها للفيروس. وهو مؤشر إيجابي يوحي بالإطمئنان في صفوف رجال البحر. وأشاد رئيس الجامعة في ذات السياق، بالجو الإيجابي، الذي يسود بين مختلف المتدخلين والفرقاء، من أجل إنجاح المرحلة. وتحصين رجال البحر بالقطاع، ضد أي زحف محتمل للفيروس التاجي.
وتم إسدال الستار عن الحملة بحفل غداء، نظم على شرف مختلف المتدخلين. كما تم أخذ صور تذكارية جمعت الطاقم الطبي بمندوب الصيد البحري وباشا المدينة، وسط تبادل لعبارات الثناء والإشادة، بالظروف التي تم توفيرها، من أجل إنجاح هذا الموعد الصحي الهام، سواء على مستوى اللوجستيك، وكذا الطاقات البشرية من أطر صحية وإداريين وسلطات، إلى جانب عدد من الفاعلين المهنيين.