مع إستعداد ميناء أكادير لإستقبال سفن الصيد الصناعي (أعالي البحار) العائدة من مصيدة الأخطبوط ، بدأت تطرح بعض الأسئلة المرتبطة بسلامة وأهلية كل من الحوض المحادي للرصيف -6 المعقل التقليدي لسفن التجميد، وكذا أرصفة مثلت الصيد لإستقبال الضغط والرواج الكبير المنتظر على مستوى الأرصفة، وذلك في أعقاب الهزة الأرضية القوية التي ضربت المنطقة مؤخرا.
ونقلت البحرنيوز سؤالها في الموضوع إلى جهات مسؤولة على مستوى الوكالة الوطنية للموانئ، التي أكدت للبحرنيوز أن الأرصفة المعنية هي على أتم الإستعداد لإستقبال السفن العائدة، مبرزة في ذات السياق أن الهزة الأخيرة لم يكن لها اي تأثير على سلامة البنيات التحتية والفوقية للمنشأة المينائية عموما، إذ تواصل نشاطها بإنسيابية ، حيث أورد ذات المصدر أن مصالح الوكالة الوطنية للموانئ ومن خلال مصالحها المختصة أتخدت إجراءات إحترازية في الأيام التي أعقبت الهزة العنيفة ، كما أجرت خبرة على المنشأت الفوقية من طرف أهل الإختصاص مطلع هذا الأسبوع، فتبين لها أنها سليمة وأن لا شيئ في البنيات المعنية يدعو للقلق .
وأوضح ذات المصدر أن مصالح القبطانية، قد إحتفظت بنفس خريطة الرسو للسفن الصيد العائدة، حيث حافظت الشركات على نفس مواقع سفنها دون تغيير ، فيما ستكون الأسبقية كالعادة لتفريغ المصطادات ، ولن يسمح بأي تفريغ للمعدات إلى حين الإنتهاء من عملية التفريغ الأساسية، لتسريع هذه العملية وضمان إنسيابيتها ، لاسيما وأن هناك مجموعة من التدابير والإجراءات المصاحبة، التي إعتادت الوكالة إتخاذها مع كل عودة للسفن وذلك بتنسيق مع الفاعلين الإداريين والسلطات المختصة.
وكانت وزارة التجهيز والماء قد طمأنت مستعملي الموانئ في بلاغ صحفي حول حالة الموانئ على طول السواحل المغربية، في أعقاب الزلزال الذي أصاب بلادنا بقوة 7 درجات على سلم ريشتر، إذ أفاد البلاغ أنه وتنفيدا للتوجهات الملكية للملك محمد السادس، وفي إطار خلية تدبير الأزمات التي أحدثتها وزارة الداخلية، قامت السلطات المينائية برصد حالة البنيات التحتية والتجهيزات الفوقية للموانئ بعد الزلزال، حيث لم تسجل أية أضرار تذكر بها. مضيفة، أن عمليات المراقبة الدقيقة لكل البنيات التحتية المينائية بالمملكة تتواصل.
وبدأت سفن الصيد في أعالي البحار في التقاطر على الميناء، لاسيما وان هناك سفن تختار التضحية ببعض أيام الموسم من أجل الوصول مبكرا للميناء ، بما يتيحه ذلك من سلاسة في التفريغ، فيما من المنتظر ان تصل مرحلة الدروة على مستوى عودة السفن بعد غد الأحد، على إعتبار أن اليوم الجمعة هو آخر أيام الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، حيث أقرت الوزارة الوصية راحة بيولوجية من ثلاثة أشهر تنطلف إبتداء من الساعة الأولى من يوم غد السبت، إذ ستكون سفن ومراكب الصيد بالجر مغادرة المصيدة الأطلسية الجنوبية والعودة إلى موانئ الإنطلاقة.
وشهد ميناء أكادير إستعدادات على قدم وساق لإستقبال العودة الكبرى لسفن الصيد من مصيدة الأخطبوط، إذ هناك عمل تنسيقي قوي، على إعتبار أن العودة تسبقها سلسلة من اللقاءات والإجتماعات التنسيقية، الرامية إلى وضع خارطة طريق لإنجاح هذه العودة التي أصبحت تحضى بإهتمام خاص من طرف الجهات المتدخلة والسلطات المينائية المختلفة، كما يؤكد ذلك التدابير التنظيمية التي يتم تنزيلها على مستوى الميناء لتمكين السفن من العودة والرسو والتفريغ في ظروف جيدة، وكذا تسهيل مهام الأطقم البحرية ومعهم شركات المناولة في القيام بالأدوار المنوطة بها. وهي مجهودات تتطلب تسخير إمكانيات بشرية ولوجستية مهمة .