تسبب الضباب الكثيف الذي تعرفه سواحل أكادير منذ صبيحة اليوم ، في عرقلة ولوج سفن الصيد في أعالي البحار العائدة من مصيدة الأخطبوط ، إلى ميناء الصيد .
وظلت العشرات من السفن العائدة، مرابطة على مشارف الميناء بعد وصولها في وقت مبكر من هذا اليوم الأربعاء 02 أكتوبر، في إنتظار تحسن الأجواء، حيث يسود حماس كبير في اوساط الأطقم البحرية لمعانقة الأرصفة بعد ثلاثة أشهر كاملة من الإبحار بالسواحل الجنوبية ، فيما يبقى على الربابنة التعاطي مع الوضعية القائمة بكثير من الحيطة والحذر. في ولوج بوابة الميناء، لتفادي الحوادث لا قدر الله .
إلى ذلك شرعت بعض السفن التي عادت يوم أمس إلى الميناء، في تفريغ مصطاداتها ، مستفيدة من حضورها المبكر، فيما تسارع شركات المناولة الزمن للانتهاء من إستعاداتها، حيث أن لاشيء متروك للصدفة، وإنما هناك جدولة زمنية دقيقة تضبط مواعيد تفريغ السفن ، التي تسبقها مجموعة من التدابير الإدارية والمراقباتية واللوجستية.
وتحرص السلطات المينائية المختلفة على إتخاذ مجموعة من الترتيبات الإدارية لإنجاح العودة الكبرى ، لسفن الصيد في أعالي البحار، حيث أن هناك عمل تنسيقي بين مختلف الجهات المتدخلة، لتمكين السفن من العودة والرسو والتفريغ في ظروف جيدة، وكذا تسهيل مهام الأطقم البحرية ومعهم شركات المناولة في القيام بالأدوار المنوطة بها.
وأعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قطاع الصيد، عن توقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني إبتداء من 01 أكتوبر وإلى غاية 15 دجنبر 2024. وذلك مع إمكانية مراجعة مدة التوقيف وفقا لنتائج التتبع البيولوجي لمصيدة الأخطبوط المنجز من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
