في إلتفاتة مليئة بالدلالات البيمهنية، إختارت الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالموانئ والأسواق المغربية لم شمل فاعلين ومهنيين وإداريين وربابنة وبحارة ، على طاولة الإعتراف والتكريم، حيث إختارت الكنفدرالية إفتتاح مؤتمرها بتكريم فسيفساء من الوجوه التي طبعت الساحة المهنية على مدى عقود من الزمن.
وأكد عبد اللطيف السعدوني في كلمته الإفتتاحية أن هذا التكريم يدخل في في إطار مقولة “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” وهو حق علينا نكتبه جميعا يقول رئيس الكنفدرالية ، “عرفانا واقرارا بمن سبقونا من المهنيين، بحارة ومجهزين وأرباب معامل وتجار، بإختلاف الشرائح المهنية. وهي فرصة للتصالح مع التاريخ والإعتراف بالمجهود، كما ان شكرنا موصول لكل من دعم وساهم في توطيد العلاقة المهنية بالإدارة من خلال التوجيه وسعة الاستقبال وحسن المعاملة “.
ولهذا تشمل هذه الخطوة الإفتتاحية يضيف عبد اللطيف السعدوني، “خطوة احتفالية بكل من ساهم في بناء هذا الصرح الكنفدرالي وكل من عبد الطريق له، كإطار تمثيلي متواضع ساهم ما ينيف عن 13 سنة في الدفاع عن مصللح التجار والمهنة بشكل يضمن احترام باقي الشركاء من المهنيين والإدارات الفاعلة في قطاع الصيد البحري.” وهي خطوة مشفوعة ايضا يبرز رئيس الكنفدرالية، ” بتكريم بسيط ومتواضع ولكنه اكبر واقوى في لحظة كهذه بالعرفان والاقرار بالحقيقة التاريخية، والوزن لكل المكرمين الذين تم انتقاؤهم، وفق معايير تاريخية ومهنية، منهم من قضى نحبه رحمة الثه عليه ومنهم من ندعوا له بالشفاء، ومنهم مهنيين مازالوا يلازموننا بعطاءاتهم وجديتهم سواء كانوا اداريين، او مجهزين او تجار او بحارة. وهي خطوة متواضعة اقل ما يمكن ان نعبر به عن الامتنان والشكر والعرفان.
ونوه السعدوني في ذات السياق بالتفاعل الايجابي “مع قضايا قطاع الصيد البحري وراهنيته، وواقعه الحالي، والذي اصبح يفرض تحرك الجميع، من اجل التأسيس لرؤية تحليلية، ولإحداث مشروع انقاذ للثروة السمكية، سيما ان الخرق والتجاوزات اصبحت قاعدة، والقانون اصبح استثناءا. وهو هاجس يدعونا جميعا لخلق خلايا تفكير لتجاوز اكراه الازمة والنقص الخطير في المنتوج السمكي”.
وكان اللحظات التكريمية قد عرفت تقديم شهادت في حق المكرمين المحتفى بهم من طرف المشاركين في الجمع العام ، كما عرف تقديم تصريحات من طرف المحتفى بهم، أكدو من خلاها على إنصهارهم في هذه اللحظة التاريخية التي توحد الفاعلين ، وكأننا في قاعة صلاة ، حيث ان الماضي بما حمله من نجاحات وإخفاقات، هو يشكل مدرسة مليئة بالتجارب والقابلة للإستثمار، من خلال التراكمات التي تشكلت لدى قدماء المهنة من فاعلين تختلف إختصاتهم في علاقتهم بالحنطة من بحارة ومجهزين وتجار وإدارين وباحثين ومهتمين، خصوصا وأن واقع الحال يفرض التكثل وتجميع الجهود لمواجهة التحديات القائمة .
وسنعود بالتفصيل لهذه التكريمات في مقالات وفيديوها قادمة.