أكادير .. الوحدة الصحية للميناء تعالج أزيد من 2000 ملف صحي لبحارة جدد

0
Jorgesys Html test

بلغ مجموع الملفات الطبية التي عالجتها الوحدة الطبية لميناء أكادير برسم التسجيلات الجديدة لسنة 2019 ، حوالي 2000 ملف للمرشحين الجدد، لامتهان مهنة بحار في قطاع الصيد البحري، حيث يتم فتح ملفات طبية لكل مرشح من أجل متابعة وضعيته الصحية.

وقال الدكتور غاليب عمر، الطبيب الرئيسي بالوحدة الصحية بميناء أكادير في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن فترة التسجيلات البحرية الجديدة مرت في ظروف جيدة، رغم الضغط الكبير الذي ولده العدد المتزايد للمبتدئين أو المرشحين لإمتهان الصيد البحري، و وكذا المعدات البسيطة التي تتوفر عليها الوحدة الطبية، ناهيك عن الطاقم المحدود جدا، والمكون من الطبيب، و الممرض، و كاتبة الاستقبال فقط.

و تابع المصدر الطبي حديثه بالقول، أن الوحدة الطبية بميناء المدينة، تسعى في دورها كجهة للرعاية الصحية الأولية،  لتقريب الخدمات والفحوصات الطبية لرجال البحر، بداية بالفحص السنوي المفروض ،  وترتيب أمر المصابين بأمراض مزمنة، ومتابعة حالتهم الصحية، ومدى إستجابة لياقتهم  لمطالب مهنة المخاطر. وذلك تجنبا للمضاعفات المترتبة عن الممارسة.

ولا يقتصر دور الوحدة الطبية يبرز غاليب عمر، على إختبار اللياقة الصحية للبحارة المبتدئين، بل تقوم بفتح ملفات صحية لهم، وإجراء الفحوصات المختلفة من قياسات النظر ، و الطول و الوزن. هذا مع مراقبة توفر نوعية الدم ، و تقديم الإسعافات الأولية السريعة حسب الحالات ، و العلاجات الضرورية ،وتقديم الوصفات الطبية . ناهيك عن توجيه المرضى نحو المختبرات الطبية،  أو نحو طب الاختصاص ، بل و حتى تحسيسهم و تأطيرهم حول الممارسات الخطيرة، التي تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بالتدخين و المخدرات.

و لم يخفي المصدر الطبي تأسفه من قلة اهتمام الهيئات المهنية بتطوير إمكانيات الوحدة الطبية، و والرفع من قدراتها الذاتية، بتزويدها بالتجهيزات الضرورية الكفيلة، بجعل الوحدة الطبية تضطلع بدورها في تقديم الخدمات الطبية بالشكل و الوجه المطلوب. فيما سجل غاليب مجموعة من الملاحظات بخصوص  التسجيلات الجديدة للمبتدئين،  من قبيل  تقدم مرشحين قاصرين لا يتجاوز سنهم 15 سنة، و حتى هيئتهم الصحية لا تسمح لهم ولوج هدا الميدان.

وأضاف في سياق متصل أن  بعض المرشحين قد تجاوز سنهم الأربعين، ناهيك عن حالات خاصة لمرشحين دوي احتياجات خاصة، و كلها حالات اجتماعية، كان لابد التعاطي معها بنوع من الحكمة أولا، و توعيتها بأن الصيد البحري مصنف من أخطر المهن، و يتطلب لياقة بدنية معينة و شروط أخرى، و أن رفضهم لا يعدوا أن يكون إقصاء ممنهج، بل نصائح طبية ترشد إلى الطريق السليم.

وتعد الوحدة الطبية الخاصة بالبحارة واحدة من المكونات الأساسية بميناء أكادير، بإعتبارها ظلت فيما مضى تسهر على تقديم مجموعة من الخدمات للبحارة في إطار الشراكة المنعقدة بين وزارة الصحة و وزارة الصيد البحري.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا