انخرطت الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير مند بداية حالة الطوارئ القصوى اتجاه فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، في صياغة استراتيجية عملية متلائمة مع الظروف الراهنة، من خلال حزمة من الإجراءات والخدمات التنظيمية، والتشغيلية، التي تهدف إلى تعزيز دورها في مثل هذه الظروف.
وانتهجت الوكالة الوطنية سياسة اليقظة كأداة، وأسلوب للتعاطي مع حالة فيروس كورونا المستجد وفق ما أكدته مصادر عليمة من داخل الوكالة، بداية من قيامها بحملات تعقيم دورية للإدارات المتواجدة داخل ميناء أكادير، وفي المساحات الخضراء، والأراضي المسطحة، فضلا عن توفيرها لوسائل النظافة، والوقاية من المعقمات، والكمامات، وكدا قفازات العمل، وانتهاء بأكياس بلاستيكية صغيرة خاصة بالمرميات الشخصية، داخل مكاتب إداراتها. وبدا جليا رفعها لكفاءتها التشغيلية واللوجستية، مستغلة قدراتها وإمكاناتها؛ في رفع القمامة من الاحواض المائية، وجمع الازبال في مختلف أرجاء الحزام المينائي للمدينة، دون نسيان عمليات الغسل اليومي للأرصفة التي تشهد تفريغ المصطادات السمكية.
واضطلعت الوكالة الوطنية بأكادير بالدور الرئيسي، قبيل عودة سفن الصيد في أعالي البحار من مصايد التهيئة، بما يكفل تحديد خطواتها العملية اللازمة، وتوقيت تنفيذها، بترجمة استراتيجية ضمن إطار عملي دقيق. وذلك ابتداء من توفيرها لفريق خاص، انحصرت مهمته في تعقيم جميع وسائل النقل، التي تم جلبها لإجلاء بحارة الصيد في أعالي البحار، وتعقيم أرضية الرصيف (6 ـ ). وكدا توفيرها لغرفة متنقلة تم تخصيصها لمصالح الصحة والسلامة للحدود، إذ تم داخلها إخضاع حوالي 5000 بحار لفحوصات طبية بجهاز الكاميرا الحرارية.
وامتد أداء الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير إلى تنظيم عمليات ولوج 200 سفينة صيد في أعالي البحار، عائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، عبر قبطانية الميناء، من خلال الإرشاد البحري عن بعد، وتوفير أماكن الرسو، وتدبير الحركة الملاحية للمراكب الساحلية، ومراكب الصيد في أعالي البحار، وتوجيهها وفق موثوقية التدابير المينائية، وذلك بكفاءة وحكامة رشيدة، تضمن الخدمات الأمنة وبالجودة العالية.
ومن بين الأمور الأخرى التي قدمتها الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير، لفائدة مرتادي الميناء، وكدا لصالح سائقي شاحنات البضائع، توفير مرحاضين على مستوى باب الميناء التجاري، الذي يعرف حركية وحيوية الشاحنات.
