إضطرت مصالح قبطانية ميناء اكادير أمس الأربعاء 23 غشت 2017 الى التدخل و الانتفاضة في وجه أحد مراكب الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر، كما تقتضيه قوانين الشرطة المينائية، و الصلاحيات المخولة لها بعد امتناع المركب إخلاء أحد أرصفة الميناء.
واستعانت مصالح قبطانية الميناء بمركب القطر (remorqueur) لتغيير مكان رسو مركب الصيد، بعد امتناعه عن تغيير مكان رسوه، ما شكل عائق أمام مجموعة من المراكب التي كانت ترمي إلى التزود بالوقود. و اضطر معها صاحب الشركة الموزعة للمحروقات إلى الاستعانة بخدمات قبطانية الميناء، التي ترجع لها الصلاحية القصوى في السهر على دخول و خروج السفن المختلفة، من و إلى الميناء، زيادة على ضبط عمليات الرسو حسب الأولويات و الحاجة الماسة، طبقا لقوانين الشرطة المينائية.
وتعود تفاصيل الواقعة حسب تصريحات شاهد عيان في إفادته الى جريدة البحرنيوز ،الى تدخل أعوان القبطانية لدى طاقم المركب، لتغيير مكان رسوه و السماح لمراكب أخرى بالتزود بالوقود، إلا أن المسؤول عن المركب امتنع عن دلك، بدعوى أن المركب متوقف عن نشاطه في الصيد بسبب عطل في غرفة المحرك.
ويمكن قبول تبريرات المسؤول عن المركب حسب المصادر، في حالة ما إدا سبق أن تم إخطار قبطانية الميناء من قبل، لتخصيص مكان في أحد أرصفة ميناء المدينة، غير المكان الحيوي الذي توقف به، والذي يعرف حركية المراكب المتوالية والمتتالية، للتزود بالمحروقات.
وقام مركب القطر (remorqueur) بجر مركب الصيد المعني من رصيف التزود بالوقود، الى مكان أخر آمن. هذا في وقت تابعت فيه السلطات المينائية من قبطانية، و باشا الميناء، الشرطة، و مندوبية الصيد البحري أطوار العملية.
غياب الوعي والجهل بالمسؤولية وعدم الأنظباط والمحافظة على سلامة الجميع والتحسين المهني يخلق مثل هذه التدخلات الاظطرارية العقلانية والحرص على احترام الآخر وتجنب الاحتكاك بين أرباب المراكب والسلطات الميناءية لا بد على العنصر البشري المهني معرفة ما له وما عليه