إستنكرت جمعيات مهنية تنشط في قطاع تجارة الأسماك بالجملة بميناء أكادير، ما وصفته بعدم تجاوب القائمين على الشأن المحلي بالمدينة مع مجموعة من المراسلات، التي تم رفعها لمصالح البلدية والمتعلقة بالمشاكل التي تعيق تجارة السمك بالمنطقة .
وقال مريزيك مريزيك الكاتب العام للجمعية المهنية لتجار الأسماك بميناء أكادير في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن التجار بسوق الجملة بالمدينة، قد طالبوا بفتح قناة التواصل مع رئيس المجلس البلدي لأكادير في مجموعة من المراسلات، بغرض طرح إنشغالاتهم المهنية، وعرض المشاكل التي تعيق تجارة الأسماك وتحد من نشاط القطاع. إلا أن التجار يؤكد مرزيك، لم يتوصلوا بأي إشارة في هدا الجانب ، ما يبرز حسب المصدر، حالة تمادي المجلس البلدي، في تجاهل مطالب هذه الشريحة المهنية في ضرب صارخ لمفهوم السلطة الجديد ، و للمقاربة التشاركية .
ويراهن التجار على الجلوس مع المسؤولين عن الشان المحلي، لمدارسة مجموعة من النقاط، كتلك المتعلقة بالمراحيض بسوق السمك، التي وبالرغم من وجودها ، فهي تبقى مهمشة ومنسية و غير صالحة للإستعمال. و كدا إشكالية عدم توفير مراقبي البلدية، بعد أن تم سحبهم في وقت سابق من الميناء. وذلك بالإضافة إلى بعض المشاكل الأخرى المرتبطة بمجال تجارة السمك بسوق الجملة ، والتي تقتضي تحديد واضح للمسؤوليات و الأدوار من خلال التواصل بين الجانبين تؤكد مصادر مهنية.
ونقلت جريدة البحرنيوز تساؤلات تجار الأسماك بسوق الجملة إلى مسؤولي بلدية مدينة أكادير ، حيث أكد صالح الملوكي رئيس المجلس في تصريح هاتفي للبحرنيوز، على أهمية التنسيق و الحوار مع تجار الأسماك ، خصوصا أن هناك الكثير من القضايا والأمور المشتركة. ما يستدعي يؤكد المصدر المسؤول، ضرورة تفعيل آليات التواصل مع التجار، من أجل الإسهام في إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها هده الشريحة، في أفق تحقيق تطلعاتهم لمستقبل أفضل، تتكامل فيه الظروف الاجتماعية و الاقتصادية ، ولإنعاش دورهم كفاعلين أساسيين أيضا.
وسجل رئيس المجلس في ذات السياق ، أن البلدية بصدد برمجة لقاء مع المهنيين في الأسابيع القليلة القادمة ، بهدف الإنصات إلى متطلباتهم و مشاكلهم. و كذا توفير فرصة للتواصل و تثمين الصلات، لزرع الدينامية في أوساط هده الجمعيات والتمثيليات المهنية ، من أجل تبادل الرؤى والتصورات للمساهمة في تطوير قطاع تجارة السمك بميناء المدينة.