أكادير تجمع الفاعلين في تعاونيات الصيد بالمنطقتين الأطلسيتين الشمالية والوسطى في ورشة تدريبية (+ صور)

شكل موضوع الإرتقاء بالعمل التعاوني في قطاع الصيد البحري بالمنطقتين الأطلسيتين الشمالية والوسطى  موضوع ورشات تدريبية،  إنطلقت صباح اليوم الخميس 04 يوليوز 2024 بتنظيم من طرف قطاع الصيد البحري بحضور مدير مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ،  لفائدة مسيري تعاونيات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية البحرية ،  حول مجموعة من المحاور همت التشبيك والتجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، ورقمنة مزاد المنتجات التي يتم تسويقها على مستوى السوق.

ونظم هذا الورش التكويني من طرف القطاع بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية ومكتب التنمية والتعاون والمكتب الوطني للصيد وجمعية التدبير المندمج للموارد ، تحت شعار العمل التعاوني رافعة للتنمية المستدامة حيث عرف هذا الورش التكويني مشاركة واسعة لمسيري ومسيرات تعاونيات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية البحرية بنفوذ الذائرة البحرية الأطلسية الشمالية الوسطى . حيث أكد مصدر مسؤول أن أشغال الورشة تعرف مشاركة 67 تعاونية ونحو 140 مشاركة ومشاركة . حيث ندرج هذا اللقاء في إطار استراتيجية مديرية التكوين البحري، رجال البحر والإنقاذ من اجل وضع وتنفيذ برامج التأهيل، الترقية الاجتماعية والمهنية والسلامة البحرية لفائدة رجال ونساء البحر، ومواكبة ومصاحبة تعاونيات الصيد البحري وتربية الاحياء البحرية، تماشيا مع اهداف استراتيجية اليوتس 2020-2030 التي وضعت العنصر البشري في اولويتها.

وقال إدريس التازي في كلمة إفتتاحية لهذا اللقاء  ، أن هذه الورشة تهدف لتقوية قدرات مسيري التعاونيات في مجال التشبيك لهيكلة الحركة التعاونية في القطاع، التجارة الالكترونية، التسويق الرقمي، رقمنة البيع بالمزاد, الممارسات الجيدة والإدارة المشتركة لأنشطة الصيد التقليدي، وهدا من شانه تمكين التعاونيات من أن تلعب دورا هاما في التنمية المستدامة الإقتصادية والإجتماعية والبيئية على الصعيد المحلي والجهوي، وأن تصبح مستقلة دات مردودية وفعالة تمكن من توفير خدمات أحسن لمنخرطيها.

وابرز مدير التكوين أن الورشة تأتي في  سياق إسترتيجية جديدة أطلقتها مديرية التكوين البحري، والتي تراهن على تحفيز العمل التعاوني ، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع المنتج،  مراهنة في الأمد المتوسط على تقوية تنافسية التعاونيات، من خلال تجميعها في إتحادات نوعية، وكذا شبكات، بما يضمن نوعا من التناغم والتكامل بين الهئات المهنية، كما تراهن الورشات على تمكين التعاونيات من القدرة على التسويق الرقمي ، والولوج للمزادات على مستوى أسواق السمك .

من جانبه سجل عبد الله االعسري أن هذا اللقاء هو يعكس التزام الإدارة الوصية المستمر لدعم وتعزيز مهني قطاع الصيد البحري وتطويره بما يواكب التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال الحيوي. مبرزا ان إن الحركة التعاونية في قطاع الصيد البحري تلعب دوراً محورياً في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد المحلي، الجهوي والوطني. حيث يبقى الهدف من هذا الورش، إعطاء أسس الحكامة الجيدة لا سيما الطرق والوسائل الضرورية لهيكلة الحركة التعاونية في قطاع الصيد البحري وتربية الاحياء المائية البحرية وكدلك تقديم اسس استعمال التكنولوجية الرقمية التي ستمكن التعاونيات من تحسين التسويق وتنمية وتنويع انشطة التعاونيات من اجل تحسين أداء ها وتعزيز كفاءتها.

وأفادرئيس قسم رجال البحر أشغال هدا اليوم  تتناول مواضع متعددة تتعلق بالتشبيك، التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، ورقمنة البيع بالمزاد في أسواق السمك وأهمية الممارسات الجيدة والإدارة المشتركة لأنشطة الصيد التقليدي في تحسين النظام البيئي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط المغربي. كما يشكل  فرصة لتبادل الأفكار بين المهنيين والمتدخلين والخروج بتوصيات من شانها تنمية القطاع التعاوني.

وكانت مجموعة من المداخلات المهنية ممثلة في كلمة رئيس غرفة الصيد البحري الوسطى التي قدمها بالنيابة مدير الغرفة ، وكذا الكلمة التي أدلى بها نائب رئيس غرفة الصيد بالدار البيضاء مراد العبوبي ومعهم كل من رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي ونائب رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي، قد أكدت على أهمية هذه اللقاءات التكوينية، التي تذكر الهيئات التعاونية بمهامها الحقيقية في الإقتصاد التضامني، وتحسس الفاعلين بأهميتهم الإقتصادية والإجتماعية ونبد الخلافات وتعزيز الحكامة وتطوير الأداء ومواكبة الجسم التعاوني القطاعي ، ما من شأنه تدويب الخلافات بين الفاعلين المحليين وتقوية الجبهات الداخلة للمكاتب المسيرة، وخلق نقاش إيجابي في إتجاه تحقيق الأهداف المنوطة بهذه الهيئات ، التي ينتظرها عمل كبير على المستوى القريب والمتوسط، للتخلص من النمط التقليدي في التفكير التعاوني،  إلى التشبع بفكر مقاولاتي قادر على ركوب التحديات في عالم المال والأعمال والإستثمار  والتنمية.

يذكر أن برنامج اللقاءإلى جانب الكلمات التقديمية عرفت مجموعة من المداخلات همت هيكلة القطاع التعاوني في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية البحرية : التشبيك من تقديم سمحمد المحفوظي مندوب مكتب تنمية التعاون ، وبوابة أكاديمية الرقمنة من تقدين سلمة خراف  عن وكالة التنمية الرقمية ، وموضوع التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي لنفس المتدخلة ، وموضوع رقمنة البيع بالمزاد  في أسواق السمك من تقديم لطيفة الخصاصي عن المكتب الوطني للصيد ، إلى جانب موضوع أهمية الممارسات الجيدة والإدارة المشتركة لأنشطة الصيد التقليدي في تحسين النظام البيئي ـ وهي مداخلة لرئيس جمعية التدبير المندمج للموارد الحسين بناني .