شكّلت التحديات التي تواجه إقتصاد قطاع الصيد البحري على مستوى الدائرة البحرية لأكادير والجنوب في ظل غلاء أسعار المحروقات وكدا مستلزمات الصيد، محور لقاء تواصلي موسّع، جمع عدد من الهيئات المهنية والنقابية، التي إلتأمت يوم الاثنين 20 نونبر بمقر الإتحاد المغربي للشغل بأكادير.
وخلص اللقاء الذي حضرت أشغاله عشر هيئات نقابية وجمعوية وكنفدرالية، إلى تسطير مجموعة من المطالب، من أجل الترافع الجماعي لدى الجهات المختصة، من أجل تخفيض ثمن المحروقات والعمل على الزيادة في ثمن مادة السردين ، مع تطوير حصة الأخطبوط المخصصة للدوائر البحرية. كما تمت الدعوة إلى إعادة النظر في الشباك المستعملة في الصيد عبر تغيير المايا المطبقة حاليا، بالنظر لكونها لم تعد قادرة على مسايرة التطورات التي تعرفها المصايد المحلية .
وطالبت الهيئات بإعادة النظر في حصة الكوربين لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين، مشددة في سياق آخر ذات علاقة بالعنصر البشري على تقسيم المدخول السنوي للبحارة على اشهر السنة ( 12 شهر)، مع الخوض بجدية في معالجة المشاكل المتعلقة بالتغطية الصحية الاجبارية لدى مزدوجي المهن.
وأكدت الهيئات على ضرورة إلغاء العقدة المبرمة بين تجار السمك مع أرباب مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بميناء اكاديرن والعمل على فتح مجال لتجار السمك الكبار والصغار من أجل المنافسة الشريفة. حيث بادرت الهيئات المجتمعة، بمراسلة رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، كأول خطوة تنسيقية، للخوض في هذه النقاط ، لترتيب الأولويات، وتعزيز دينامية الترافع، بما يخدم مصلحة القطاع الغارق في التحديات .
وشاركت في أشغال هذا اللقاء كل من الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، والكونفدرالية الوطنية للصيد البحري بالمغرب، ونقابة الصيد الساحلى لاتحاد المغربي للشغل، وجمعية البحارة للبيئة والتمية والتضامن، وكذا جمعية صوت البحار للصيد الساحلي للاقاليم الجنوبية، والهيئات المهنية لمجهزي ومهنبي الصيد الساحلي بالمغرب، إلى جانب كل من جمعية النورس لبحارة وريابنة الصيد الساحلي، والجمعية المغربية لنتمية الصيد البحري التقليدي، فضلا عن نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، ونقابة إتحاد العمال بالمغرب.
