يواجه بحارة نقطة الصيد سيدي الرباط التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري لأكادير مجموعة من التحديات، تعرقل استمرارهم في ممارسة أنشطتهم البحرية، بشكل سلسل ومستمر بالمنطقة.
وساهمت الصعوبات المناخية والتضاريس التي تطبع السواحل المحلية بشكل واضح حسب تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين بالمنطقة استقتها البحرنيوز، في هجران قرابة 20 قارب صيد، لمنطقة صيدهم باتجاه ميناء اكادير، خصوصا منها القوارب ذات الحجم الكبير والمعدات البحرية الحديثة، في حين وجهت القوارب الصغيرة بوصلتها في اتجاه نقطة التفريغ المجهزة بتفنيت.
وأضافت المصادر المهنية، أن صعوبة ولوج قوارب الصيد للمصيدة بسبب الاضطرابات الجوية والبحرية، التي تعرفها المنطقة، خصوصا في هده الفترة من السنة، هي تحديات تنضاف الى تراجع حجم المصطادات السمكية بنفس الفترة، لاسيما في الموسم الخريفي والشتوي من كل سنة. وهو المعطى الذي يجد تفسيره في عودة القوارب إلى نقطة الصيد سيدي الرباط مع بداية شهر أبريل، حيث يتواصل نشاطها بالمنطقة الى حدود نهاية شهر شتنبر، لكون الفترة الربيعية والصيفية، تتسم فيها السواحل البحرية المحلية بالإستقرار والإنتعاش والتنوع في المنتوجات السمكية، من قبيل “الكلمار، السيبيا، الصول، الاخطبوط…”
يشار أن مهني الصيد التقليدي بالمنطقة رصدوا صعوبة ولوج أحد قوارب الصيد للسواحل البحرية، بتصوير شريط فيديو تم تداوله مؤخرا على مجموعة من الوسائط الإجتماعية، يرصد الصعوبات التي واجهها القارب، بسبب الأمواج القوية مع مدخل السواحل البحرية. وهو الآمر الذي يشكل عائقا حقيقيا، يضطر معه المهنيون إلى النزوح بقواربهم صوب كل من اكادير وتفنيت وغيرها من النقط المجاورة.