احتضن مقر نقابة أرباب مراكب الصيد الصناعي بأكادير أول أمس الخميس 16 يناير2020، اجتماعا موسعا بين المهنين، تمحور حول عمليات جر السفن و سحبها من أوراش البناء إلى غاية وضعها فوق الماء عبر وسيلة ما تعرف “بالدلو “.
وركز المهنيون على ضرورة إيجاد حلول نجيبة لمعضلة جر السفن من أوراش بنائها، وإلى حين وضعها فوق الماء، والتدخل لدى مالكي الوسيلة المستعملة في ذلك ( الدلو )، لمراجعة تكاليف العملية حسب رأي بعض مجهزي مراكب الصيد. حيث انصب لنقاش حول ضرورة توفير مثل هذه الخدمة، لضمان سلاسة نقل المراكب، كون العملية جد مهمة بالنسبة للمراكب الحديثة البناء.
و جاء في تصريح احمد إذ عبد المالك عضو الغرفة الأطلسية الوسطى، وكدا نقابة مراكب الصيد الصناعي بأكادير لجريدة البحرنيوز، أن النقطة الفريدة في الاجتماع، اقترنت بجر مراكب الصيد الحديثة البناء من الورش وإلى حين وضعها في الحوض المائي، حيث عبر إذ عبد المالك، أن هده الخدمة كانت محصورة في وقت سابق على الوكالة الوطنية للموانئ، بترسانة قانونية تشمل جميع الجوانب العملية والفعلية، لكن تخلي المؤسسة مع الوقت عن هذه الخدمة، اضطر بعض المهنيين إلى التكتل داخل جمعية، لإنجاز الدلو على أساس حل مؤقت في جر ونقل السفن الحديثة البناء. وذلك في انتظار مشروع الرافعة على المدى المتوسط. كما أوضح ذات المتحدث، أن الجمعية حددت مبالغ القيمة المالية عند كل عملية جر مراكب الصيد، لاسيما أن الدلو يتطلب عمليات صيانة بشكل دوري.
وأضاف إذ عبد المالك، أن اجتماع مبرمج على المستوى المركزي سيجمع المهنيين بالمديرة العامة للوكالة الوطنية للموانئ بتاريخ 29 من الشهر الجاري، من أجل طرح إشكالية الورش الجاف، وضرورة توفير خدمة نقل السفن من الأوراش. كما أفاد المتحدث أن ملف مشروع الرافعة الدي تعثر في وقت سابق، هناك مؤشرات بتحمل الوكالة الوطنية للموانئ، اعتماد نفس النموذج المعتمد بكل من أسفي والصويرة، من خلال اقتنائها الرافعة، وسهرها على مختلف الخدمات.
و من جهته عبر محمد الخمري، مسير دلو جر مراكب الصيد الحديثة البناء بميناء أكادير، أن قرار التدخل لتقديم خدمة جر السفن، جاء في وقت كان هناك فراغ، أدى إلى بقاء مراكب الصيد الحديثة البناء والكاملة الإنجاز بأوراش البناء لمدد طويلة تجاوزت السنة و نصف. وكان من الضروري الاستثمار في دلو ينهي كابوس الإنتظار الذي ظل يقضّ مضجع المهنيين، ونقل المراكب إلى غاية حوض ميناء المدينة. وإستطرد ذات المصدر أن بناء دلو جديد تطلب مصاريف مالية، كما يستدعي الأمر الصيانة المستمرة، وتشغيل فريق متدرب من النجارة. لأنها عملية دقيقة وفي غاية الأهمية، لضبط نقل سفينة ذات وزن وحمولة كبيرة، في أمان، ووضعها في الحوض المينائي بتقنية ترتكز على الاستخدام العقلاني والتخطيط ، على أساس وظيفة ” الدلو ” في جر السفينة على طول المسافة الفاصلة بين الورش وحوض الميناء،. حيث تتم العملية بالاعتماد على ثلاث رافعات شوكية، ومادة التشحيم التي تسهل انزلاق الدلو عبر خشبات تنشر أمامه.
و أكد المصدر المهني، أن عمليات نقل السفن الحديثة البناء، يشكل تحديا كبيرا، بالنسبة للنجارة الحرفيين، الذين يكتسبون تجربة حقيقية في ضبط مهارات عمليات جر السفن، مع ما تتطلبه من المصاريف الأخرى لفائدة فريق العمل، والمساعدين، و مادة التشحيم، و الرافعات الشوكية. وكذا تحمل كامل المسؤولية في أي طارئ قد يحدث. وهي مغامرة كبيرة نابغة من ثقة المهنيين من جهة، و الإلمام الكبير بمهارة العملية من جهة أخرى، و أيضا لتوفير الخدمة لصالح المهنيين.