يستفيد أزيد من 130 من البحارة وذويهم من عمليات جراحية مجانية لإزالة عتمة العين « الجلالة » على مدى أربعة أيام بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، تحت إشراف أطباء مغاربة وأجانب ضمن جمعية “VISION CARE”، وذلك بتنظيم من طرف جمعية أصدقاء ميناء أكادير. وهي العملية التي إنطلقت فصولها منذ يوم أمس الثلاثاء.
وعاينت البحرنيوز صباح اليوم بالجناح رقم 12 حركية غير عادية ، من طرفالأطباء والممرضية وممراقبين تقنيين ، حيث أكدا المنظمون ان قرابة 80 شخصا ينشطون هذه القافلة ، ضمنهم أطباء وجراحين مغاربة وأجانب من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المريكية وإنجلترا.. حيث وصف المنظمون الظروف التي تمر فيها هذه القافلة الطبية بالجيدة.
وعبر مجموعة من المستفدين والمستفيدات الذين إلتقتهم البحرينوز عن سعادتهم الغامرة بعد إستفادتهم من هذه التدخلات الجراحية الإستثنائية، معبرين عن إمتنانهم للفرق الطبية، وكذا لجمعية أصدقاء ميناء أكادير صاحبة المبادرة، الرامية لتمكين عدد من البحارة المرضى وذويهم من الولوج إلى خدمات طبية ذات جودة، وتقريب طب العيون من الفئات الهشة من المجتمع. لاسيما تمكين المستفدين والمستفيدات من عمليات جراحية لإستئصال الجلالة ، وهو ما سيطمئنهم على صحة أعينهم ، كما سيجنبهم الكثير من المصاريف التي تحتاجها هذه العمليات الجراحية.
وإستبق المنطمون هذه التدخلات الجراحية ، بمرحلة الفحوصات التي تمت في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 أبريل 2025 بمقر “دار البحار”، والتي إستفاد منها أزيد من 400 شخص ، 130 منهم كانت حالتهم تستدعي تدخلا جراحيا، وهم الذين يخضعون في هذه الأيام الأربعة من 29 أبريل إلى 02 ماي لعمليات دقيقة لإزالة الجلالة ، حيث تم في الفحوصات السابقة الوقوف على حالة الأعين المعنية ، وكذا الإقتراب من مجموعة من المعطيات الصحية التي تؤهل المريض للإستفادة من التدخل الجراحي .
وكان رحال نفاث رئيس جمعية دار البحار قد أكد في وقت سابق للبحرنيوز أن هذه المبادرة الصحية التي تحولت إلى تقليد سنوي من طرف الجمعية ، تبقى الغاية منها، هي تقريب الخدمات الصحية من البحارة وذويهم، وكذا الفئات الهشة إجتماعيا على مستوى القطاع، لاسيما أرامل وأيتام البحارة.
وسجل رئيس الجمعية في ذات السياق أن الطلبات على خدمات القافلة كانت كبيرة جدا، فيما إختارت الجمعية بمعية المنظمين التحكم في العدد بتنسيق مع مجموعة من الجمعيات بالجهة، بشكل يتيح تقديم خدمات منظمة، ومنح الوقت الكافي للمستقيدين، في الإستفادة من الحدمات التي تتيحها القافلة الطبية، على إعتبار أن الخدمات الصحية تتوزع إلى التشخيص، والعلاجات، والفحوصات المختبرية وكذا التدخلات الجراحية، حيث عبر عن رئيس الجمعية عن شكره وتقديره لكل المتدخلين والمساهمين في هذه المبادرة الصحية الإجتماعية .
وتنظم هذه القافلة من طرف جمعية أصقاء ميناء أكادير ، بشراكة مع جمعية “VISION CARE” من كوريا الجنوبية، وجمعية “الضياء لخدمة البصر”، والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة سوس ماسة، ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية لعمالة أكادير إداوتنان، وبتنسيق مع المندوبية الجهوية لكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وتحت إشراف السلطات المختصة بأكادير.