جنب التدخل في الوقت المناسب لكل من الوقاية المدنية وقبطانية الميناء وأطر الورش الجاف لمجموعة “صوريمار”، غرق مركب لصيد السردين يحمل إسم “بن داود”، على مستوى أحد الأرصفة المينائية حيث كان يرسو بميناء الصيد القديم بأكادير. وفق ما علمته البحرنيوز من جهات محسوبة على المجموعة .
وحسب التفاصيل التي توصلت بها البحرينوز ، فإن عناصر القبطانية والوقاية المدنية وأطر مجموعة صوريمار بمعية باقي السلطات عاشو ليلة الثلاثاء صبيحة الأربعاء وضعا لا يحسدون عليه، دام لأزيد من ست ساعات ، بعد أن تعرض المركب إلى تسرب قوي للمياه ، من شق حدث على مستوى أسفل المركب، حيث طلب مجهز مركب السردين مؤازرة مختلف المتدخلين، لتجنيب مركبه الغرق على مستوى الحوض المينائي. فيما إستنفر الحادث مصالح قبطانية الميناء ومعها السلطات المينائية، كما تم الإستعان بخبرة مجموعة صوريمار من طرف المجهز لمواجهة تطورات الحادث، إذ تم تسخير مجموعة من الإمكانيات لتقديم المساعدة للمركب والحيلولة دون غرقه.
وأوضحت ذات المصادر أن المجهز إستعان بأحد الغطاسين ، من أجل إيقاف التسرب الناجم عن إصطدام عنيف بأحد الأجسام الحديدية الغارقة في الحوض، نجم عنها تشقق كبير في قعر المركب، الذي ظل عالقا في الجسم الغريب، لاسيما مع تراجع مستوى البحر. وهو ما صعب من مأمورية المناورة لإخراج المركب من مأزقه، حيث إضطر المتدخلون إنتظار أزيد من ثلاث ساعات لمرحلة المد وإرتفاع مستوى البحر، ليتم تخليص المركب بشق الأنفس من الجسم الذي علق به في أسفل الحوض ومحاولة معالجة موقع التسرب، كما تمت الإستعانة بمضختين للسيطرة على المياه المتدفقة.
وحسب إدارة مجموعة صوريمار، فقد سخرت المجموعة مختلف إمكانياتها من أجل الحيلولة دون غرق المركب، كما سخرت طاقم يتكون من أربع أطر من مستخدميها ، حيث تم التنسيق مع الوقاية المدنية ومجهز المركب المنكوب، لنقل هذا الآخير من الميناء القديم، إلى ورش الإصلاح المتواجد بمثلث الصيد ، حيث تم تبيت المركب بأحزمة الرافعة ورفعه لتقديم الإصلاحات اللازمة.
وعبرت المجموعة عن إرتياحها لإنقاذ المركب من الغرق، لاسيما وأن العملية كانت دقيقة بالنظر لطبيعة المركب وحمولته من محروقات وشباك ومعدات ، مسجلة في ذات السياق أنها كمجموعة راكمت عقودا من العمل مع المهنيين والمجهزين ، تبقى على إستعداد تام وإستنفار متواصل لتقديم المساعدة في أي وقت وحين لتقيدم المساعدة، مشيرة في ذات السياق أن إمكانياتها البشرية واللوجستية تبقى رهن إشارة الفاعلين المهنيين، لاسيما في الأوقات الحرجة، خصوصا وأن المجموعة هي تتوفر على مراكز مجهزة بمعدات وأطر فاعلة بمختلف الموانئ، ما يمكنها من التجاوب مع النداءات المختلف في وقت معقول وسريع .
