تدوق الصوصيص البحري وسمك الرابوز يدهش وزير الصيد، ووالي الجهة يطلب لقاءَ خبراء معهد البحث (+فيديو)

0
Jorgesys Html test

ظهر الدهول على كل من وزير الصيد الجديد ووالي جهة سوس ماسة ورئيس جهة سوسو ماسة وكذا رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى وهم يتدوقون شرائح الصوصيص المصنوعة من السمك، وكذا الوجبات المصنوعة من سمك الرابوز والأخطبوط والصدفيات وغيرها من المنتوجات الغدائية، التي طورها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ووضعها على مائدة إستقبال محمد صديقي في أول زيارة له للمركز المتخصص في تثمين وتكنولوجيا المنتجات البحرية، والمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأكادير .

فبين ما هو علمي في تتبع المصايد والأحياء البحرية وصناعي خصوصا على مستوى أنظمة التبريد، وكذا تصنيع الثلج من ماء البحر، إلى ما هو غدائي وتجميلي، يقدم المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري كركيزة أساسية في تثمين المنتوجات البحرية، فأزيد من 40 منتوجا يملك مركز تثمين المنتوجات البحرية براءة إختراعها، ضمنها ماهو مصنوع من الأسماك والطحالب البحرية والموارد الساحلية، قد اصبحت قابلة للتسويق، وتنتظر فقط قدوم المستثمرين لتبني هذه المنتوجات وتصنيعها. وهي معطيات جعلت الوزير في درجة عالية من الدهشة، التي بدت واضحة في أسئلته لأطر المعهد بخصوص التأخر في تسويق هذه المنتوجات ، فيما بادر والي الجهة إلى دعوة فريق العمل للقدوم إلى مكتبه لتقديم عروض عن مختلف المنتوجات في حضرة لجنة الإستثمار لإخراج المنتوجات الجديدة لحيز الوجود . وذلك وسط تنويه من طرف رئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى، وكذا رئيس الجهة الذي بدا مفتخرا بوجود مركز علمي بهذه القوة والدينامية على أرض سوس الساحلية.

ورحب صلاح الدين الأيوبي المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد بزايرة الوزير للمركز الجهوي، مبرزا أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لتقديم أهم المنجزات التي حققها المعهد، في قطاع الصيد وتربية الأحياء المائية وقطاع تثمين المنتوجات البحرية، حيث تم تقديم عرض شامل على جميع المنجزات، لاسيما وأن المركز يشكل نافدة للاعمال والاشغال التي يقوم بها المعهد، في إطار تطوير الموارد البحرية خصوصا الأسماك السطحية الصغيرة أو أسماك القاع  التي تعتمد على تقنيات عليمة متطورة.

كما يعمل ذات المركز الجهوي يضيف الأيوبي، على تتبع انشطة الصيد والاشراف على متابعة  الخصائص البيولوجية والإيكولوجية والإقتصاية التي تتعلق بالصيد، ناهيك عن كون المركز يلعب دورا هام في حماية المستهلك عبر تتبع سلامة الوسط البحري وسلامة الصدفيات  التي يستهلكها المواطنون، ومواكبة قطاع تربية الاحياء المائية على إعتبار أن المعهد يتوفر على مزرعة لتربية الأحياء البحرية بايمي ودار، يتم بها تجريب مختلف الاصناف لدراسة خصائصها وملاءمتها للوسط المحلي.

وأكد المصدر ان المركز المتخصص في تثمين وتقنيات المنتوجات المتواجد بجور المركز الجهوي، يراهن بدوره على مواكبة المستثمرين في تطوير وتثمين المنتوجات البحري، بإعتباره يتوفر على ثلاث مختبرات مختصة تهم هندسة التغذية ومختبر تطوير هذه المنتوجات البيوتكنولوجيا ومختبر مراقبة الجودة. ويعمل المختبر الأول على تطوير مجموعة من المشاريع مع مستثمرين في تثمين سمك السردين والأنشوبا وبوزروك المتأتي من تربية الأحياء المائية، حيث نجح هذا المختبر في تطوير أزيد من 40 منتوج جديد، يضعها المختبر في متناول المستثمرين.

أما المختبر الثاني يهم تطوير المنتوجات البيوتكنولوجيا، من خلال الاعتماد على إستخراج المواد التي تكون عندها قيمة مضافة عالية، حيث تم العمل على مجموعة من الموارد سميكة والرخوية والموارد الساحلية والطحالب المائية، لتثيمين الدور الذي يقوم به المختبر، خصوصا تثمين الطحالب المجهرية والتي ستعوض الإستغلال الكثيف للطحالب التي تؤثر على إستدامة الموارد السمكية. إذ هناك مخطط تطوير تثمين الطحالب المجهرية التي سنستخرج منها المواد التي تتوفر على قيمة غدائية وخصائص بيولوجية. فيما يعمل المختبر الثالث على مراقبة الجودة لتغطية جميع احتياجات المستثمرين والمهنيين، من خلال التحاليل التي سيتم تقديمها لهم وهي تحاليل معتمدة ، ستساعدهم في تطوير أدائهم المهني وتعزيز منتوجاتهم ، لتصبح على درجة عالية من الجودة ، تسهل مأمورية ولوجها للأسواق لاسيما الدولية التي تعتمد قيودا صارمة في هذا السياق.

وتم بناء المقر الجديد المركز الجهوي لأكادير في سنة 2018 لتطوير المهام المنوطة به التي إنطلقت مند سنة 2000 وذلك بتوفير مختبرات تستجيب للمعايير الدولية وتفي بشكل أفضل بتوقعات قطاع الصيد وتربية الأحياء المائية. إذ تم إنجاز المركز الجديد بتكلفة إجمالية قدرها 33.5 مليون درهم، وبتمويل يصل إلى 5 مليون درهم من قبل الاتحاد الأوروبي، تم تركيب هذا المركز على مساحة مبنية تبلغ 3845 متر مربع.

وتتمثل أهداف المركز في تعزيز وجود المعهد الوطني للبحت في الصيد البحري على المستوى الجهوي، وضمان إجراء البحوث المحلية، والتوفر على مختبرات تمتثل لمعايير وآفاق البحث، وتعزيز مهن البحث في مجال مصايد الأسماك. كما أنه يدعم تنمية قطاع تربية الأحياء المائية ويقدم المساعدة والدعم والاستشارة للمهنيين والعاملين في هذا القطاع.

أما بخص المركز المتخصص في تثمين وتكنولوجيا المنتجات البحرية المتواجد بجوار المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري فقد تم إنشاء سنة 2003 في انسجام مع استراتيجية تطوير وترويج منتجات الصيد البحري في جهة أكادير. ويعتبر هذا المركز، الذي تم تشييده في إطار التعاون الياباني المغربي، رصيدا مؤسسيا في خدمة البحث والتطوير والابتكار في مجال تثمين المنتجات البحرية.

ويهدف المركز إلى تلبية تطلعات المهنيين ومواكبة تطور وتنافسية القطاع الصناعي لصيد الأسماك على المستوى الوطني. إذ يتكون هذا المركز من مبنيين، إداري وعلمي كما يشمل قاعة تكنولوجية على شكل مصنع تجريبي شبه صناعي يقع على مساحة تصل إلى 800 متر مربع.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا