عرف ميناء أكادير في الأسابيع الأخيرة، تراجعا ملموسا على مستوى مفرغات الصيد الساحلي صنف السردين، بسبب رداءة الأحوال الجوية، وأيضا غياب الأسماك في المصيدة.
ومن خلال الأرقام الرسمية المسجلة في هدا الجانب، والمتعلقة بحجم مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة بتاريخ 12 أكتوبر 2020، يتبين التراجع الملموس، حيث لم يتعدى الحجم الإجمالي المفرغ 42 طن، و672 كيلوغراما من أسماك الأنشوبة، والأسقمري، فضلا عن أسماك السردين، بقيمة مالية بلغت 167 ألف و 665 درهم، وبمعدل بيع متوسط يصل إلى 3 دراهم.
وقد وصل حجم مفرغات الأسماك السطحية بتاريخ 12 أكتوبر 2020 من أسماك الأنشوبة 26 طن فقط، بقيمة مالية بلغت حوالي 116 ألف درهم، وبمعدل بيع أقصى يصل إلى7.40 دراهم، فيما أن مفرغات أسماك الاسقمري أو كبايلا، عن ذات اليوم بلغت 8 اطنان، و210 كيلوغراما، عاكسة قيمة مالية تصل إلى حوالي 19 ألف درهم، بمعدل بيع أقصى يصل إلى 4.40 درهم. كما أن مفرغات السردين هي الأخرى لم تكن بالوفرة الكبيرة، حيث أنها لم تتجاوز 8 أطنان، بقيمة مالية بلغت 32 ألف درهم، وبمتوسط بيع في حدود 4.09 درهم، بعد أن بلغ في أقصاه 6.60 درهم .
وبحسب تصريحات مهنية متطابقة إستقتها جريدة البحرنيوز، فإن ضعف مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة بميناء أكادير، راجع بالأساس إلى رداءة الأحوال الجوية، من جهة و( الماريا )أيضا، التي تعرف بقلة الأسماك في مصيدة أكادير. ومع ذلك تضيف ذات المصادر، فإن مراكب الصيد تحافظ على نشاط رحلاتها البحرية بسواحل أكادير، رغم الكلف المالية الثقيلة، بأمل أن تجود المصيدة ولو بالقليل.
وساهم النهج الذي تحافظ عليه المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري بأكادير، في تحديد سقف بيع أسماك الأنشوبة، (ساهم) في الحفاظ على القيمة المالية لهدا الصنف السمكي. كما أن عمليات البيع بالمزاد، والتحقق من الوزن على مستوى مركز الفرز والبيع، رفعت من المردودية، خاصة بعد حملات المراقبة الروتينية لمصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير، وكدا الاستراتيجية الأمنية، التي فرضتها مفوضية الشرطة داخل الحزام المينائي للمدينة.