أكادير .. تشيّع جثمان “بحار” إلى متواه الآخير بعد شهور من الفقدان ضمن فاجعة “نيدومغار”

0
Jorgesys Html test

ووري الثرى اليوم الثلاثاء 27 يونيو 2023 بأحد مقابر أكادير جثمان البحار محمد “افريح”، واحد من ضحايا فاجعة مركب الصيد الساحلي “اندومغار”، الذي غرق بسواحل سواس قبل 14 شهرا .

وتسلمت اسرة الضحية القاطنة بحي بنسركاو بأكادير بدموع حارقة جثمان الفقيد، بعد أن إستكملت مختلف المساطر بمواكبة من رئيسة جمعية الأمل الوطنية لأرامل وايتام البحارة صباح بوفزوز. وذلك على إثر إخطار الجمعية ومعها أسرة الفقيد، بنتائج الإختبارات الجينية، التي كشفت عن هوية الأطراف السفلية من الجثة، التي تم إنتشالها شهر مارس الماضي من طرف مركب الصيد الساحلي صنف الجر  “عبد الناصر” بسواحل “الكاب”، على بعد قرابة 18 ميلا من ميناء أكادير. كما تم الإستماع لزوجة الضحية من طرف سرية الدرك الملكي بميناء أكادير بخصوص الموضوع. هذا في وقت يواصل ملف الفقيد سريانه على مستوى دواليب المحكمة، في سياق مسطرة التمويت، التي من المنتظر أن يحسمها هذا المستجد الجديد، لتمكين السرة المكلومة من إستكمال باقي المساطر، المرتبطة بمثل هذه النوازل خصوصا ملف التأمين. 

ونوّهت صباح بوفزوز رئيسة الجمعية الوطنية الأمل لأرامل وأيتام البحارة،  بالمجهودات الكبيرة التي تبدلها أسرة الدرك الملكي البحري، في سياق التتبع الدقيق لهوية وملفات المفقودين، لمنع أي هامش للخطأ، وكذا الطريقة المثلى التي يتم بها الإستماع لأسر الضحايا، وإشرافهم على إنجاح مختلف المساطر المرتبطة بتسليم الجثث لذويها ، بما يضمن وضع حد لمعاناة الفقدان التي تأتي على الأخضر واليابس، وتتسبب في دمار نفسي رهيب لأسر الضحايا وعائلاتهم، كما هو الشان للنازلة التي بين أيدينا ، بعد أن مضى فاجعة “نيدومغار” 14 شهرا بالتمام والكمال ، كانت لها تبعات كبيرة على وضعية الأسرة، لاسيما وأن البحار متزوج وله طفل صغير، كان حاضرا اليوم في التوديع  الآخير لجثمان والده، الذي غاب عن انظاره طيلة المدة الماضية ..

وجددت رئيسة الجمعية في حديثها للبحرنيوز مطالبها للجهات المسؤولة، الداعية إلى تسريع تعديل القوانين المنظمة لمسطرة التمويت في حالة الفقدان بالبحر، لأن كثيرا من الحقوق الإجتماعية  تضيع مع طول مدة الإنتظار ، لاسيما  وأن أصداء كانت قد أفادت مند شهور، بأن القطاع الوصي يشتغل بجدية على هذا الملف، الذي يعد من الملفات التي تحتاج لمقاربة إجتماعية عارفة بخبايا النشاط المهني لرجال البحر. 

وأوصت صباح بوفزوز في نداء موجه للأطقم البحرية،  هؤلاء بضرورة الحرص على مختلف التدابير والمعدات المرتبطة بالسلامة البحرية، خصوصا المحافظة على ارتداء سترة  النجاة، التي تمت صناعتها من أجل الإستعمال الدائم على ظهر القطع البحرية، وليس تخزينها وانتظار وقوع الحوادث، فكم من حادث تقول بوفزوز ، قد وقع في رمشة عين، ولم يمهل البحارة حتى لتوجيه نداء الإستغاثة، بالأحرى تفقد مواقع سترات النجاة.

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا