شهد ميناء أكادير مساء أمس الاثنين 29 يناير 2018 حادث تصادم ABORDAGE، بين سفينة تجارية كبيرة LADY ROSE BAY ومركب صيد ينشط في أعالي البحار يحمل إسم FARO ، ما ألحق أضرارا كبيرة بمركب الصيد على مستوى ( الميديو ) مخلفا نوعا من الرعب في صفوف البحارة الذين أصدرو نداء إستغاثة.
ووقع الحادث في تمام الساعة العاشرة مساء و22 دقيقة ، على مقربة من باب الميناء، بعد أن كانت السفينة التجارية في طريقها إلى الخروج من الميناء، في حين كانت باخرة الصيد تستعد للدخول إلى الميناء. حيث تسبب الحادث في تسرب مياه كثيرة إلى جيوب المركب حتى كادت تغرقه ، دون أن يسجيل الحادث خسائر في الأرواح .
وذكرت مصادر مهنية أنه قد تم سماع صراخ طاقم المركب من البحارة طالبين النجدة، بسبب الصدمة القوية التي تلقاها مركبهم . مبرزة أن رغم الحالة الخطيرة التي كان عليها المركب ، تجرأ الربان و دخل حوض الميناء، حيث كثفت قبطانية الميناء من جهودها لفسح المجال في أحد الأرصفة، و تمت الاستعانة بمضخات لشفط المياه الكثيرة، التي كادت تغرق المركب. و تم أيضا تفريغ آليات الصيد الثقيلة، للتخفيف من وزن القطعة البحرية. ما ساهم بشكل كبير في التخفيف أيضا من وطأة انسيابية المياه ، والحيلولة دون غرقها داخل حوض الميناء الذي يعرف حركة نشيطة على مدار السنة .
و ساهم أحد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين أيضا، في مواكبة المركب، متأهبا لإنقاذ البحارة وقت الاصطدام ، بحكم تواجده على مقربة من الحادث . و قد واكب سفينة الصيد بأعالي البحار إلى حد رسوه برصيف الميناء .
ولم تحدد لحد الساعة الأسباب الرئيسية في هدا الاصطدام ، و لا الطرف الذي يتحمل المسؤولية في ذلك. فيما رجح أحد الملمين بقانون الملاحة البحرية، أن الإهمال للقواعد الملاحية، يؤدي حتما إلى حوادث التصادم بين المنشات العائمة والسفن .
إلى ذلك تواصل مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير تحقيقاتها في ظروف و ملابسات الحادث. هذا في الوقت الذي تسابق فيه الشركة المالكة لمركب الصيد بأعالي البحار الزمن، لتلحيم الجهة المتضررة من المركب، في أفق إخضاعه إلى الصيانة ، بينما تتواجد سفينة lady rose على مشارف ميناء أكادير .