تم صباح اليوم الأربعاء 11 دجنبر 2024 بأكادير التوقيع على بروتوكول اتفاق إطلاق خطين بحريين يربطان ميناء أكادير بميناء داكار السنغالي. وهو ما يشكل حدثا اقتصاديا مهما بالنسبة لجهة سوس ماسة إنسجاما مع المبادرة الملكية الأطلسية .
وترأس والي جهة سوس ماسة مراسيم التوقيع بحضور عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص إلى جانب ممثلين عن شركة أطلس مارين التي ستنشط هذا الخط الهام. حيث أكد كريم أشنكلي في تصريح للبحرنيوز، أن هذه الخطوة التي من المنتظر أن تليها خطوات مماثلة ، تعد إنجازا قويا لإقتصاد الجهة ، وكذا إنفتاحها على الغرب الإفريقي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية لإهتمام أكثر بالبعد الإفريقي.
وسجل رئيس الجهة في ذات السياق أن هذا المشروع دو أهمية قصوى، سيجعل من هذا اليوم حافلا وتاريخيا، خصوصا يقول أشنكلي “أننا أمام حدثين بارزين هذا الأسبوع ، فإلى جانب هذا الخط البحري سيتم يوم غد الخميس التداول ضمن أشغال المجلس الحكومي حول الميناء الجاف. وهما مبادرتان إنطلقتا من الدكاء الترابي، وكذا الرؤيا التي تم برمجتها في البرنامج التنموي الجهوي “.
من جانبه أكد إدريس بيتي رئيس الفرع الجهوي للإتحاد العام لمقاولات المغرب سوس ماسة، على أهمية إطلاق الخط البحري أكادير دكار، من طرف الشركة البريطانية أطلس مارين، لاسيما وأن هذا الخط سيهم كل دول الساحل. وهي خطوة قوية ستعزز جادبية الإقتصاد الجهوي وإنفتاحه على القارة ، كما أن هذا الخط سيسهل مهام السائقين، وإختصار المراحل الصعبة التي كانت تعترضهم في الطريق .
وسجل رئيس الباطرونا بجهة سوس ماسة في موضوع متصل، أن هناك طموح كبير لربط أكادير بساحل العاج، ودوالا في الكامرون، فيما هناك خط جيد هو اليوم قيد الدراسة يقول بوتي، من المنتظر أن يربط أكادير بقادس لربط أوربا بالمغرب وإفريقيا .
ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي لتعزيز العلاقات التجارية بين المغرب ودول غرب إفريقيا، حيث من المنتظر أن يساهم في خفض تكاليف النقل، وتحسين كفاءة نقل البضائع والشاحنات بين الطرفين.
كما من شأن هذا الخط البحري الجديد، أن يفتح آفاقا واعدة للتعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار بين المغرب ودول المنطقة، ما يعزز مكانة أكادير في وسط المملكة كبوابة اقتصادية نحو غرب إفريقيا.