نظمت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة أمس الثلاثاء 19 مارس 2024، نشاط بيئيا عبر القيام بعمليات توعوية وتحسيسة إستهدفت مرتادي الشاطئ، بالنظر للاقبال المتزايد الذي يعرفه هذا المرفق العمومي، خاصة خلال وقت الافطار تزامنا مع شهر رمضان المبارك.
وعمدت مكونات الجمعية إلى الدخول في حوارات ومحادثات مع الزوار والعائلات المرتفقة بالشاطئ، من أجل التوعية والتحسيس بمخاطر التلوث البحري وتأثير المخلفات على الرمال، خاصة منها المخلفات البلاستيكية التي يتم التخلي عنها بالشاطئ. حيث عمد مؤطرو ومؤطرات الجمعية، إلى الدخول في حوارات مع الأسر والأفراد، من أجل التوعية بمدى خطورتها على الثروة السمكية والبيئة البحرية، بالإضافة إلى الصورة السلبية على جمالية الشاطئ. خصوصا وأن بعض المواطنين لا يلتزمون بالسلوكيات الصديقة للبيئة في استغلال المرافق العمومية .
وقال عثمان أبلاغ رئيس الجمعية ، أن هذه الحملة تهدف إلى مواجهة مجموعة من السلوكيات السلبية التي تصاحب الإفطار بالشاطئ، لاسيما منها التخلي عن المخلفات والأزبال الناجمة عن عملية الإفطار، خصوصا المواد البلاستيكية، التي يكون لها خطر مباشر على الموارد البحرية ، وبطرية غير مباشرة على الإنسان من خلال إستهلاكه للأسماك .
وأكد أبلاغ في تصريح للبحرنيوز، أن أبرز التحذيرات التي يتحدث عنها الخبراء، ترتبط بخطورة النفايات البلاستيكية على بيئة البحار والمحيطات، حيث توقع تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن بحلول عام 2050 قد تحتوي المحيطات على كميات من البلاستيك تفوق ما في باطنها من أسماك، ما لم يتوقف الناس عن استخدام المواد البلاستيكية، التي تستعمل لمرة واحدة. وهو ما يفرض الإستثمار في التوعية والتحسيس، وإشعاع الدعوة للاستيقاظ وتغيير علاقات البشر بالبلاستيك، ووضع الخطط والإستراتيجيات لمنع انتشاره في البيئة البحرية وغيرها من النظم البيئية.
وعرفت الحملة التحسيسية التي تندرج ضمن مجموعة من الأنشطة المبرمجة من طرف الجمعية بشراكة مع المركز المغربي للابداع والمقاولة الاجتماعية والمدعومة من الاتحاد الاوروبي، عرفت توزيع أكياس صديقة للبيئة على الزوار لجمع النفايات بعد الانتهاء من وجبة الافطار، ليسهل وضعها في المكان المخصص لها.