أكادير .. حريق بمركب للصيد يسائل مدى تأهيل “الحراس” لمواجهة الأخطار المحدقة

0
Jorgesys Html test

شب حريق مساء أمس الثلاثاء في أحد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين ” الحاج محمد “على مستوى ميناء اكادير ، ملحقا أضرار بالمركب ، ومستنفرا السلطات المينائية .

وشوهدت ألسنة اللهب ليلة أمس تتصاعد من المركب بشكل رهيب ، قبل أن تتم السيطرة على الحريق ومحاصرته من طرف محسوبين على المركب ، ومنعه من الإنتشار في إتجاه المراكب المجاورة، حيث تم عزل المركب عن باقي المراكب، فيما وصلت عناصر الوقاية المدنية في وقت لاحق لتقديم المساعدة الفعلية والاطمئنان على الوضع .

ولم تعرف الأسباب الحقيقة للحادث، فيما تشير بعض الأصداء المتداولة أن الحادث نجم عن شمعة مشتعلة، تم إهمالها على مقربة من غرفة القيادة.. حيث يبقى التحقق من هذه الأصداء منوطا بالتحقيقات التي فتحتها الجهات المختصة حول الحادث . لاسيما وأن الواقعة إستنفرت مختلف السلطات المينائية التي هرعت إلى موقع الحريق.

إلى ذلك تثير مثل هذه الحوادث الكثير من النقاش حول التحديات التي تواجه حراسة المراكب. والأشخاص الذين يدبرون هذه المهام، حيث يبقى الجانب التاطيري والتكويني مطلبا ملحا، من أجل تعزيز معارف الحراس وتأهيلهم بالشكل الكافي، للتعاطي مع مختلف الحوادث الفجائية التي تظهر بين الفينة والآخرى، خصوصا وأن حوادث مثل الحرائق قد تهدد سلامة المنشآت المينائية.

وتعتبر المراكب الراسية بمربعات الصيد، هي بمتابة قنابل موقوتة بالنظر للكميات الكبيرة من المحروقات التي تحملها ، وكذا قنينات الغز، ناهيك عن طبيعتها الخشبية وحمولتها من الشباك . . وهي كلها معطيات تؤكد حساسية المهام المنوطة بالحراس، حيث حان الوقت لجعل هذه المهام محط تكوينات بيداغوجية توازي جسامة هذه المسؤوليات، وتعيد الإعتبار لحارس المركب وتضعه ضمن المكونات الرسمية لطاقم المركب، وبحصة أجرية لا تقل عن المهام الإسترتيجية في المركب.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا