عاينت البحرنيوز صباح اليوم الأربعاء 07 أبريل 2021، وقوف العشرات من الشاحنات المخصصة لنقل الأسماك بالرصيف (Quai -6) على مقربة من مقر قبطانية الميناء، في مظهر يخدش المجهودات الكبيرة للسلطات المينائية في تنظيم الحركة، وكذا السير والجولان داخل المركب المينائي.
وكانت اللجنة المينائية قد خصصت مند بداية مارس الماضي إحدى الساحات بالميناء، لتوقف الشاحنات في انتظار دورها لشحن الأسماك، وذلك في سياق مجموعة من الإجراءات، الرامية إلى تنظيم أنشطة الصيد داخل مربع الصيد البحري، من خلال تخصيص مجال في الأرصفة للتفريغ والشحن فقط، ومنع ولوج الشاحنات، دون توفرها على تصريح بالشحن (Bon de charge)، مع منع السيارات الشخصية ولوج منطقة الاستغلال بمربع الصيد عبر وضع حواجز لهدا الغرض.
وبدت الساحة المخصصة لوقوف الشاحنات فارغة، بعد أن إختار سائقو الشاحنات مكانا بديلا، ضاربين بعرض الحائط توصيات اللجنة المينائية، حيث أسرّ أحد السائقين إلتقته جريدة البحرنيوز، أن الساحة التي إعتمدتها اللجنة المينائية، تبقى بعيدة عن مربع الصيد، مما يُصعب من مهمة التنقل بينها وبين مكان تفريغ مراكب السردين. حيث يصر السائقون على التواجد بمربع الصيد من أجل تدبير تراخيص الشحن، وتأمينها عبر التواصل المباشر مع المجهزين أو التجار الراغبين في نقل أسماكهم لوجهات معينة.
وأكد ذات المصادر أن المكوت بالساحة التي إعتمدتها اللجنة المينائية، يصعب من مأمورية السائقين في الحصول على هذا الترخيص، ومعها تقليل فرص الإشتغال والشحن، اللهم السائقون الذين يتوفرن على علاقات مع بعض الوسطاء. هؤلاء الذين يؤمنون فرص الحصول على هذه التراخيص، او علاقات مباشرة مع بعض التجار او المقابلين، التي تعطيهم الأسبقية في تدبير فرص لشحن المنتوج البحري. لكن رغم ذلك فهؤلاء السائقون إختاروا المرابطة على مقربة من مربع الصيد، لتتبع كل كبيرة وصغيرة مرتبطة بنشاط التفريغ بالمربع.
ويسائل الوضع الحالي إلتزام السلطات بتفعيل التدابير المعلنة من طرف اللجنة المينائية في وقت سابق لوضع حد لفوضوية الشاحنات، والمرتبطة بإجبار هذه الآخيرة على الإلتزام بالتوقف في الساحة التي خصصت لذات الغرض، لاسيما وان مجهودات كبيرة قد بذلت من أجل تهيئة الساحة بعد ان تم تطهيرها من حطام القوارب التي كانت تحتلها. كما تم تسييجها بحواجز حديدية.
وصعّب توقف الشاحنات بالمكان الجديد على الرصيف (Quai -6) مأمورية وصول بعض مجهزي البواخر أو مراكب الصيد إلى سفنهم. حيث إضطروا إلى ركن سياراتهم في مسافات بعيدة، فيما أصبح الرصيف يتخبط في كثير من الفوضوية. يحدث هذا في وقت من المرتقب ان يعرف الرصيف -6 كثيرا من الإجراءات والتدابير الرامية إلى إستقبال سفن الصيد في اعالي البحار والعائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي في الأيام القليلة القادمة.
لنا متابعة في الموضوع…
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته