حلت صباح اليوم بميناء أكادير أولى سفن أعالي البحار، العائدة من مصيدة الأخطبوط مع إقتراب نهاية الموسم الصيفي لصيد الصنف الرخوي ، حيث تختار مجموعة من السفن التضحية بأيام من الموسم لضمان الوصول المريح إلى ميناء أكادير، ومباشرة عمليات التفريغ في اجواء مساعدة .
ورصدت كاميرا البحرنيوز ثلاث سفن متخصصة في صيد الأخطبوط راسية بالرصيف رقم 6 بميناء أكادير تابعة لشركات مختلفة، حيث يتعلق الأمر بسفن FOCA و AOLETIS-1 و AWSERD1، إلى جانب سفنتين تابعتين لشركة SOFINAS، وهما BAHIA-3 وTARFAYA-6، حيث تستعد هذه السفن للإنطلاق في عملية إفراغ شحناتها من المصطادات، وسط حركية أخرجت الرصيف من حالة الجمود التي لازمته لمدة غير قصيرة.
وجندت السلطات المينائية مختلف أطقمها لإنجاع عودة سفن الصيد من مصيدة الأخطبوط، حيث من المنتظر ان تعرف الأيام القادمة وثيرة متسارعة لعودة السفن، مع نهاية الموسم الصيفي، إذ استكملت لجنة اليقظة المينائية، جميع استعداداتها لاستقبال سفن أعالي البحار، والوقوف على الجوانب الفنية، والتقنية والتنظيمية، وكدا الأمنية لتحقيق الأهداف المرجوة، كخلاصة لجهود بناءة ودؤوبة.
وكعادتها في مثل هذه المناسباث فقد استبقت قبطانية ميناء المدينة عودة المراكب، بوضع خارطة طريق، تشمل التوجيهات الرامية الى تنظيم عمليات الولوج الى أرصفة الميناء، والرسو والتفريغ والتموين، في إطار إرساء شروط وقواعد السلامة الأمنة، والاستغلال المحكم وحماية البيئة والأحواض المائية.
وحددت قبطانية ميناء أكادير حسب تصريحات متطابقة، مجموعة من شروط استقبال العمارات، قبل وأثناء وبعد الرسو بالأرصفة المخصصة لذلك، والمقترنة بالتصريح من برج قبطانية الميناء. هذا مع التشديد على الإلتزام الكلي بالتعليمات الصادرة عن ضباطها. ومنح الأولوية القصوى لتفريغ المصطادات السمكية.
وكشفت مصادر مهنية مطلعة أن مجموعة من الشركات تتحاشي الدخول المستعجل إلى الميناء ، حيث تنتظر تدبير عملية البيع والحصول على زبون لمصطاداتها، من أجل تلافي مصاريف إضافية من حيث التفريغ والشحن والنقل في إتجاه وحدات التبريد. لذلك تفضل البيع المرفوق بالشحن المباشر نحو التصدير، بما يضمن الإقتصاد في الوقت والمصاريف، لاسيما في ظل الأزمة التي تعاني منها مجموعة من الشركات بشبب تداعيات كوفيد 19 .
وستكون لنا متابعة لرحلة عودة سفن الصيد إلى الميناء في القادم من المناسبات ..