علمت البحرنيوز من مصادر عليمة من داخل الشركة المالكة لسفينة الصيد في أعالي البحار “إبن سينا” الغارقة بالحوض المينائي بأكادير منذ يوم الأربعاء الماضي ، ان شركتان على درجة عالية من الخبرة والتجربة قد دخلتا على خط إنتشال السفينة المنكوبة .
وأوضحت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بشركة “سوماجيك” و”أُ.س.س المغرب OSS” المتخصتين في الأشغال المينائية والتحت مائية، تعمل الشركتان على تنسيق الجهود فيما بينهما، من أجل تسريع عملية رفع السفينة ، فيما أكدت ذات المصادر أن هناك إجراءات تقنية ترتبط بالمعاينة وتحديد وضعية السفينة في قعر الحوض ، ناهيك عن مجموعة من الترتيبات التي ستنجزها أطر الشركتين في إنتظار إطلاق عملية الرفع التي تحتاج لتقنيات خاصة تراعي خصوصية الحادث.
ومع إنطلاق سفن أعالي البحار في إتجاه مصيدة الأخطبوط أصبحت الظروف مساعدة على القيام بمجموعة من المناورات على مستوى مسرح الحادث، الذي أصبح مؤهلا لمختلف الترتيبات التي من شأنها المساعدة في رفع السفينة ، فيما تتواصل المجهودات التي تقودها السلطات المينائية بتنسيق مع الشركة المالكة، حيث تمت الإستعانة بسد عائم إضافي ، للحيلولة دون وقوع تسرب للزيوت والمحروقات المعبأة في السفينة. هذه الآخيرة التي كانت تستعد للإنطلاقة في إتجاه المصيدة الجنوبية ، بما يعنيه ذلك من كونها مجهزة بمختلف الحاجيات المرتبطة برحلة الصيد من محروقات ومؤن وأليات للصيد .
وكان مصدر مسؤول من الشركة المالكة قد أكد للبحرنيوز ، أن شركة التأمين قد تحملت مسؤوليتها في مواكبة مختلف الإجراءات والتدابير الرامية إلى محاصرة الحادث، فيما تعمل الشركة المالكة بمعية شركائها على توفير وتعبئة مختلف الإمكانيات المادية واللوجستية من أجل محاصرة تطورات الحادث ، وتيسير مهمة المتدخلين في إستعادة الوضع العادي داخل الحوض المينائي . فما يهم اليوم يقول ممثل الشركة ، “هو الحيلولة دون وقوع أي أثار جانبية للحادث على البيئة البحرية، من خلال العمل على توفير الظروف المساعدة على رفع السفينة في أقرب الأجال، وذلك من خلال الإستعانة بالشركات التي تتوفر على خبرة كبيرة في هذا المجال.
وكان نشطاء البيئة قد دقوا ناقوس الخطر بخصوص المخاوف من وقوع تسرب للمحروقات وحدوث تلوت بيئي على المستوى المحلي، وهي مخاوف قد قللت منها السلطات المينائية ومعها الشركة المالكة، ناهيك عن إحدى الشركات المتخصصة في تجميع الزيوت ومحاربة التلوت التي تربطها عقدة شراكة مع الوكالة الوطنية للموانئ بميناء أكادير في ظل الإحتياطات المتخذة والإمكانيات المرصودة، إذ أكد ذات الفاعلين في تصريحات متطابقة للبحرنيوزن أن الوضع متحكم فيه للغاية، من خلال السدود العائمة المتبثة، وكدا المجهودات الرامية إلى فرز المحروقات التي يتم تجميعها من حوض الميناء لتلافي أي تسرب خارج مسرح الحادث .
يذكر أن سفينة الصيد في أعالي البحار “إبن سينا” غرقت يوم الأربعاء 09 يونيو 2021، في ظروف وصفت بالغامضة، بالحوض المينائي على مستوى الرصيف -6 الذي ترسو به سفن الأعالي، وكاد الحادث أن يتطور ليجر معه سفينة محادية، لولا التدخل السريع لبعض الفاعلين، والدي حالت دون غرق سفينة أخرى تابعة لذات الشركة .