إنطلقت مند أسابيع بميناء أكادير، عمليات جرف الرمال “dragage”، لتنقية عمق أحد الأحواض المائية من الرمال المترسبة ، والحيلولة دون تكثلها، لتجنب إعاقة نشاط الحركية الملاحية للسفن التجارية.
وتأتي عمليات جرف الرمال لتنقية المسالك والممرات البحرية المؤدية إلى حوض الميناء التجاري بأكادير، بناء على طلبات العروض الذي تتقدم بها الوكالة الوطنية للموانئ ، لضمان النشاط المينائي اقتصاديا وتجاريا ، من خلال الحركة الملاحية الكثيفة للسفن التجارية التي تحل بميناء المدينة.
وانخرطت إحدى الشركات الحديثة المتخصصة في مجالات الجرف، التي فازت بصفقة جرف الرمال، و تنقية مدخل الميناء، والأحواض المائية بميناء أكادير، في توفير سفينة جرف من أجل تدبير المرحلة. بجرف كميات كبيرة من الرمال، في المناطق التي يكون فيها العمق منخفضا نسبيا ، و ضمان وصول السفن التجارية الكبيرة إلى الأرصفة بأمان.
وأوضحت مصادر مأذونة من شركة الجرف الحديثة في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن عمليات الجرف لتنقية الحوض المائي على مستوى الميناء التجاري، انطلقت قبل أسابيع من الآن، ولازالت مستمرة بوثيرة سريعة لتأمين حركية ولوج، وخروج السفن التجارية الكبيرة، من وإلى ميناء المدينة. كما أنها ستنفذ أيضا أشغال تنقية “dévasage” الأحواض المائية للميناء من الأوحال و الرواسب، وخاصة عمق حوض مربع الصيد.
وتعتبر عمليات التجريف كتقنية دقيقة ومتكررة، حيث تنطلق، بعد إجراء مسح شامل يسمح بتحديد أماكن التوصيف، وتحديد المواقع بدقة عالية للغاية، لتوفير خريطة قاعية . وتخضع العملية برمتها إلى ضرورة استخلاص تراخيص، واعتماد دفتر تحملات يقيد الشركة ، باحترام مقتضيات القانون المتعلق بالجرف، واحترام البيئة كذلك.
وجدير بالذكر أن أصوات المهنيين، ارتفعت طلبا لتحقيق عمق كبير على مستوى مربع الصيد البحري، والأحواض الأخرى، بسبب الحجم الكبير الذي أصبحت عليه مراكب الصيد البحري. ما جعل الوكالة الوطنية للموانئ، ونزولا عند رغبة المهنيين، تستجيب لهدا، بمنح تراخيص أنشطة تجريف الممرات، والمسالك، وتنقية الأحواض من الرواسب، والأوحال.