دعا فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى إلى تبني رؤية جديدة في كل ما يتعلق بصحة وسلامة البحارة عبر إدخال تقنيات جديدة واستغلال الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
وطالب رئيس الغرفة ضمن كلمة له في أشغال اليوم الدولي حول الطب الخاص برجال البحر الذي تحتضنه أكادير ، بإيلاء المزيد من الاهتمام بالطب البحري، وجعله في صلب التوجهات الاستراتيجية لوزارة الصيد البحري لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على العنصر البشري في قطاع الصيد .كما أكما دعا إلى تعزيز الوحدات الصحية بالموانئ ونقط تفريغ الصيد التقليدي و تجهيزها بسيارات إسعاف حديثة و لم لا إنشاء مستشفى عائم على غرار ما نراه في الدول المتقدمة.
وسجل رئيس الغرفة أن ما أبان عليه المجهزون و البحارة خلال جائحة كوفيد 19 من حس عال من المواطنة والمسؤولية لخير دليل على أهمية التأطير الصحي للعنصر البشري الذي ضحى بسلامته من أجل ضمان استمرارية تموين السوق الوطنية، في وقت توقفت فيه غالبية القطاعات عن العمل بسبب بالحجر الصحي. والحال أن الجميع أصبح واعيا بكون صحة البحار و قدرته البدنية، هي أساس العمل في قطاع الصيد. و بالتالي يقول فؤاد بنعلالي، فمن الضروري العمل على الحفاظ على سلامة البحار ومكافحة الأمراض المهنية والحد من آثار الحوادث البحرية.
ودعا بنعلالي جميع المتدخلين كل في نطاق تخصصه إلى مضاعفة العمل في سبيل تنمية المنظومة الصحية لرجال البحر. حيث أكد في ذات السياق أن الغرفة ستنخرط بشكل فعال في جميع الجهود الرامية إلى العناية بالعنصر البشري. مبرزا أن موضوع الحفاظ على صحاة البحارة و سلامتهم، يحضى بمكانة متميزة ضمن أولويات الغرفة التي كانت سباقة إلى تبني كل المبادرات الرامية إلى التخفيف من معاناة العنصر البشري، وتحسين ظروف عمل البحارة المعرضين لشتى أنواع الأمراض المزمنة.
وكان رئيس الغرفة قد اشار ضمن ذات الكلمة أن أن اختيار مدينة أكادير لاحتضان اليوم الدولي حول الطب الخاص برجال البحر ليس محض صدفة، بل هو نابع من قناعة المنظمين بأهمية هذه الجهة التي تعد قطبا بحريا بامتياز، ومركز استقطاب للبحارة وعائلاتهم من مختلف جهات المملكة.