أعتبر بحار في عداد المفودين فيما تم إنقاذ بحار آخر في حادث غرق قارب للصيد التقليدي أمس الاثنين 16 أكتوبر عندما كان عائدا من عملية صيد قبالة مياه “الكاب” شرق سواحل أكادير.
وحسب المعطيات الأولية المتداولة، فإن قارب الصيد التقليدي “تيفرادين ” المسجل تحت رقم 6726-8 قد غرق قبالة مياه “تيكرامين”، حيث كان القارب المتخصص في صيد الأسماك السطحية الصغيرة ، عائدا محملا بكميات كبيرة من الأسماك صنف الشرن. ما جعل البعض يربط الحادث بالحمولة الزائدة التي عقدت من مأمورية السيطرة على القارب والمناورة في مواجهة الثيارات البحرية .
ووفق ذات المعطيات فإن مركب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى” سيدي إبراهيم ” قد صادف أحد البحارين الناجي في الحادث ، يصارع التيارات البحرية مستعملا حاوية بنزين . ليتلقفه طاقم المركب الذي أبلغ السلطات المختصة بشان الحادث، تم على إثره إيفاذ خافرة الإنقاذ لتسلم البحار المنكوب .
وباءات محاولات التمشيط بالفشل حيث لم تتمكن مختلف المجهودات في العتور على البحار المفقود، الذي إختفى اثره على الرغم من كونه هو الآخر ظل متمسكا بحاوية بنزين أخرى. حيث يرجح فقدانه القدرة على التحمل، بعد أن انهكه التعب ونالت منه برودة المياه ، خصوصا وأن البحار الناجي تم العتور عليه في وضعية صعبة.
وكان الحادث الذي يأتي ليعزّز سجل الحوادث البحرية على مستوى السواحل المغربية، وما يرافقها من نزيف وفقدان للأرواح البشرية، قد إستنفر مختلف السلطات والمصالح الإدارية المختصة ومهنيي الصيد التقليدي بالدائرة البحرية، وسط دعوات جادة إلى كل الأطقم البحرية بضرورة الإلتزام بإرتداء سترة النجاة لاسيما في هذه الظرفية المتسمة بالتقلبات الجوية الفجائية، وتلافي الحمولة الزائدة، مع التدقيق في وضعية القوارب، كتوجيهات يراد منها تعزيز ثقافة السلامة البحرية.