بلغ حجم مفرغات الصيد بميناء أكادير سنة 2021 ما يقارب 78000 طن، بقيمة مالية ناهزت 3.2 مليار درهم .
وحسب معطيات رسمية لمندوبية الصيد البحري بأكادير، تم تقديمها في حضرة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الذي حل مؤخرا في زيارة لمندوبية الصيد ، فقد توزعت هذه المفرغات على الصيد في أعالي البحار ب 41651 طن بقيمة مالية بلغت 2770 مليون درهم وفق المعطيات الأولية، فيما بلغ حجم مفرغات الصيد الساحلي 32954 طن بقيمة 300 مليون درهم. وكان نصيب الصيد التقليدي في هذه المفرغات هو 3146 طن ، بقيمة 77 مليون درهم.
ووفق ذات المعطيات فقد بلغت فرص الشغل المرتبطة بنشاط الصيد بالدائرة البحرية لأكادير 60000 مباشرة وغير مباشرة ، موزعة على أسطول الصيد المشكل من 2150 وحدة موزعة على الصيد في أعالي البحار، والصيد الساحلي، والصيد التقليدي، إلى جانب 95 وحدة صناعية تقوم بمعالجة وتثمين حوالي 124 ألف طن سنويا من المنتجات البحرية، وكذا المهن الموسمية التي تنشط في القطاع . كما ينشّط قطاع الأحياء المائية 38 مشروعا.
ويشغل أسطول الصيد 20000 بحار يتوزعون على 5500 بحار في أعالي البحار و10500 بحار في الصيد الساحلي و 4000 بحار في الصيد التقليدي كما تعرف الدائرة البحرية تواجد 518 تاجر جملة نشط ، اما على مستوى الصناعة المرتبطة بالصيد فهناك 12000 عامل يشتغلون بالوحدات الصناعية ، إلى جانب 36000 يشتغلون في مهن أخرى ذات صلة بالقطاع.
وتضم الدائرة البحرية لأكادير 18 تعاونية ب 988 متعاونة ضمنها 8 تعاونيات نسوية مشكلة من 396 متعاونة و10 تعاونيات رجالية ب 619 متعاون، وتتوفر الدائرة البحرية على 41 جمعية مهنية ونقابة . فيما تضم مندوبية الصيد 61 موظفا يسيطر عليهم الرجال ب 55 موظفا و6 موظفات.
وكشفت مصادر عليمة أن الزيارة الآخيرة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لميناء أكادير، خلفت إنطباعا كبيرا لدى الوزير بخصوص أهمية قطاع الصيد بالمنطقة ، وكذا السياسة المتبعة في تسيير هذا القطاع بنفوذ مندوبية الصيد البحري . حيث غادر المدينة وقد وقف على الكثير من المفاجأ السارة، سواء بمقر مندوبية الصيد او بسوق السمك بالجملة بالميناء ، وكذا نقطة التفريغ المنجهزة والمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
ووصفت مصادر محلية أن زيارة الوزير لعدد من المنشآت البحرية المرتبطة بقطاع الصيد، في أولى زياراته الميدانية، قد قدمت إشارات قوية بخصوص مركزية نشاط الصيد بمنطقة سوس، كأحد المقومات الأساسية ضمن الإقتصاد المحلي ، سواء على مستوى الصيد، وكذا الصناعة البحرية، ناهيك عن البحث العلمي المرتبط بالمصايد وتطوير وتثمين المنتوجات البحرية ، حيث عاين الجميع أن مختلف المحطات التي توقف بها الوزير، كانت سرائره تبدو على درجة عالية من الإعجاب، إلى حدود الدهشة بأهمية ومقومات قطاع الصيد بالمنطقة.
ويمتد ميناء الصيد لأكادير على مساحة تصل إلى 58 هكتارا، ويشمل بنيات مهمة، بما في ذلك سوق للسمك الذي تبلغ مساحته حوالي 6000 متر مربع، وسوق للسمك مخصص للصيد التقليدي يغطي مساحة 600 متر مربع، ومحطة للمصادقة على الأسماك الموجهة للتصنيع تغطي مساحة 90 مترا مربعا، و20 متجرا لتجار الجملة و352 متجرا لأصحاب السفن. كما يضم 23 موقعا لبناء وإصلاح سفن الصيد، و8 ورشات حرفية لبناء وإصلاح قوارب الصيد، و 17 غرفة للتبريد بسعة 21 ألف طن، و 4 مصانع ثلج بسعة إجمالية بحوالي 400 طن في اليوم، و 3 محطات للوقود. فيما تضم جهة أكادير قرية للصيد في إمسوان، و 3 نقاط تفريغ مجهزة في إيمي ودار وإيموران وتيفنيت و 4 مواقع صيد في كل من تيكرت وتغازوت والدويرة وسيدي الرباط.
ويكتسي الصيد البحري أهمية خاصة بجهة سوس ماسة، إذ يلعب دورا أساسيا في تنميتها الإقتصادية والإجتماعية، و يشكل ثروة جهوية ووطنية، كما يشغل يدا عاملة كبيرة، إضافة إلى الدور الذي يلعبه في جلب الإستثمارات و تحصيل موارد من العملة الصعبة. فالصيد بالجهة يحظى بأهمية اقتصادية كبيرة، بإعتباره يساهم في تنمية الأنشطة الموازية كالصناعة والتجارة.