دق الفاعلون المهنيون في قطاع الأسماك السطحية الصغيرة أو ما يعرف بالسمك الصناعي ناقوس القلق إتجاه الوضعية الصعبة التي أصبحت تحكم نشاطهم المهني، مطالبين الإدارة الوصية ومعها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بتحمل مسؤوليتهم في التعاطي مع التحديات القائمة ، بما تحمله من تبعات وإمتدادات إجتماعية وإقتصادية.
وقال فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة تعيش تحديات كبرى ترتبط في عمومها بوضعية المخزون وإكراهات التسويق والتثمين مع ارتفاع تكاليف الإنتاج. كما أبرز في ذات السياق أن مكتب الغرفة قد أخذ المبادرة، وعقد مجموعة من اللقاءات مع مختلف الفاعلين، لإيجاد حل لهذه المشاكل التي تستدعي نقاشا مسؤولا، لضمان استدامة هذه المصيدة، دون المساس بالحقوق المكتسبة للمهنيين أو التضييق على نشاطهم.
عبد الرحيم الهبزة نائب رئيس الغرفة وأحد الفاعلين الإقتصادين البارزين على مستوى قطاع الأسماك السطحية الصغيرة ، سجل في مداخلة له ضمن اشغال الدورة ، تدمره الشديد من الوضعية التي آلت إليها مصيدة السردين، قائلا بنيرة غاضبة “قد وصل السيل الزبا” ، والفاعلون المهنيون لم يعد بإستطاعتهم تحمل المزيد ، وسط صمت رهيب لأصحاب القرار ، يحدث هذا على الرغم من كون الصيد الساحلي صنف السردين يعتبر من ركائز الأمن الغدائي والمورد الأساسي للأسواق المغربية بأسماك السردين .
وسجل عبد الرحيم الهبزة أن على الرغم من مرور 10 اشهر عن السنة الحالية ولم يبقى إلا شهرين من الموسم ، إلا أن غالبية المراكب لم تتجاوز 40 في المائة من الكوطا السنوية ، فيما تعاني الساحة المهنية من الإرتفاعات المهولة للمحروقات ومعدات الصيد، امام الإستقرار الذي تعرفة الأثمنة المعتمدة على مستوى مراكز الفرز وهي معطيات معاشة رمت بالمهنيين على حافة الإفلاس وأصبح الإستثمار مهدد على طول مراحل القيمة. فيما وجه نائب رئيس الغرفة مدافعه نحو المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، منتقدا غياب هذا المؤسسة، عن إقتراح حلول واقعية لهذه الأزمة، على الرغم من الإستثمار الكبرى التي تم ضخها في تطوير البحث العلمي البحري ، وتجهيزه بسفينة من الطراز العالي كلفت ازيد من 40 مليار ، لكن ماذا جنى المهنيون من هذه الإستثمارات ؟ يتساءل نائب رئيس الغرفة.
إلى ذلك إعتبر عبد الله مجاهد العضو بالغرفة الأطلسية الوسطى ورئيس النقابة المهنية لمجهزي مراكب الصيد الصناعي، أن المهنيين لم يسبق لهم أن عاشو وضعا مماثلا ، بهذه الحدة وهذا الغموض واللخبطة، فالمهنيون هم على مشارف نهاية الموسم الحالي، وإستقبال موسم جديد، لكن لا أحد يعرف “كيفاش غادي نخدمو في 2024” . وكل ما يتداول المهنيون اليوم هو مجرد إجتهادات وتخمينات أمام صمت الأجهزة الوصية. خصوصا وان هناك أصداء تؤكد إعتزام الإدارة الوصية إراحة المصايد الوسطى والجنوبية، وكذا إغلاق مضلعات إسوة بالسنة الماضية لكن لا أحد يعرف المدة ، فيما يتكلم أخرون عن مراجعة الكوطا السنوية ، لكن من سيخبر المهنيين بحقيقية ما يتم تخطيطه .
وسجل عبد الله مجاهد الذي بدى بدوره متدمرا من غياب المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، كمؤسسة من المفروض حضورها لأشغال الدورة، لتقديم أجوبة على اسئلة المهنيين في هذه الظرفية الحساسة، والتفاعل مع مخاوفهم وإنتظاراتهم بخصوص مجموعة من الظواهر ، خصوصا وأن 2023 عرفت الكثير من التحديات على مستوى المصايد، التي غابت عنها الأسماك ذات الأحجام التجارية التنافسية ، فهذه السنة يقول مجاهد، غابت الأحجام التي تتراوح بين 16 و18 في المول ، وسيطرت الأسماك ذات الأحجام الصغيرة..
إلى ذلك أشارت باقي المداخلات إلى أن الأسماك السطحية الصغيرة، أصبحت تجد طريقها بشكل رهيب لمعامل الدقيق والزيت، بالنظر للأحجام الصغيرة، فيما وجدت مجموعة من معامل التصبير نفسها غير قادرة على تأمين المواد الأولية، هذا في الوقت الذي نوه المتدخلون بجهود الغرفة في خلق توافق بين التمثيلية المهنية لصيد السمك الصناعي وأرباب معامل ووحدات الدقيق والزيت على مستوى مدينة طانطان، والذي اثمر رفع الأثمنة المرجعية للأسماك الموجهة لهذا النوع من الصناعة ب 30 سنتيما خالية من الرسوم .
ارشيف 2017. تساءلت ذات المصادر عن الأسباب الكامنة وراء عدم تفعيل اللجان المحلية التي كان قد نص عليها مرسوم رقم 2.58.783 الصادر في الجريدة الرسمية عدد 2403 بتاريخ 14/11/1958، والذي يخول لهذه اللجن الاستشارة في المسائل المتعلقة بالصيد. أو على الأقل تقول المصادر مراجعة هذا النص وتحيينه وتطعيمه، بشكل يتماشى مع متطلبات المرحلة. وذلك في أفق اعتماده كأرضية لبناء هذه اللجان، وتنظيم هياكلها وأفاق اشتغالها انسجاما مع انتظارات مختلف الشرائح المهنية. https://albahrnews.com/%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d9%84%d8%ac/
أكد رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين السيد محمد حسن بنصالح اليوم الأربعاء بالدار البيضاء أن قطاع التأمين بالمغرب يواكب بدينامية كبيرة الجهود التي يبذلها المغرب من أجل مواجهة إكراهات التغيرات المناخية على المستويين الدولي والقاري.
أضاف السيد بنصالح، في كلمة له خلال افتتاح أشغال ندوة دولية تنظمها الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين في موضوع “التغيرات المناخية: التحديات والرهانات لقطاع التأمين”، أن مهنيي القطاع يعون جيدا أهمية تعبئتهم من أجل مواكبة الجهود التي يبذلها المغرب في مجال محاربة التغيرات المناخية وتكوين جبهة دولية للحد من تأثيراتها، مشيرا إلى أنهم سيعملون على تقديم خارطة طريق خاصة بهم ضمن قمة المناخ العالمية بمراكش (كوب22). https://mapecology.ma/ar/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%83%d8%a8-%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%83/