رحبت النقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي بميناء أكادير اليوم الأربعاء 28 دجنبر 2022، بالقر ار الجديد لقطاع الصيد، القاضي بإغلاق منطقتين بحريتين بسواحل آسفي وتنزيل راحة بيولوجية بمصيديتي الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الوسطى والأطلسية الجنوبية. حيث أكدت النقابة في لقاء تشاوري بأبعاد تواصلية، جمع أعضاء المكتب بثلة من مجهزي السمك الصناعي، على أن هذه التدابير سيكون لها ما بعدها على مستوى المصايد المعنية.
وإعتبر تدخلات أعضاء النقابة ضمن اللقاء الذي ترأسه محمد امولود بحضور الرئيس المنتدب عبد الله مجاهد والكاتب العام أحمد إذ عبد المالك، ان هذا القرار يجب ثتمينه، بالنظر إلى سياقه العام، مؤكدا ان هذه النقابة وهي تنوه بالإجراء الرامي لحماية إستدامة المصيدة، وإستمراية الإستغلالي بشكل عقلاني، هي مستعدة لموصلة الحوار مع الإدارة الوصية، من أجل ضمان سلاسة على مستوى تنزيل مثل هذه الإجراءات في المواسم القادمة.
وافاد أحمد إذ عبد المالك الكاتب العام للنقابة، ان اللقاء عمد في عموم أشغاله إلى مقاربة تقييمية للموسم المنقضي لصيد الأسماك السطحية الصغيرة، من خلال الوقوف على الخلاصات المستنبطة والتحديات، التي واجهت الموسم. حيث نوه المكتب النقابي بالإنخراط الإيجابي لمهنيي الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرية، في الإصلاحات الكبرى التي عرفتها المصيدة. إذ تؤكد النقابة على أهمية الوعي المهني الحاصل بخصوص تدبير المصايد .
وقال الكاتب العام أن اللقاء تبنى ثلاث توصيات أساسية بخصوص القادم من التدابير التنظيمية، يتعلق الأمر بالدعوة إلى عدم تحديد الكمية المصطادة للرحلة اليومية، وادراج أسماك الكوربين ضمن لائحة الاسماك الإضافية، مع المطالبة بتشديد المراقبة على تهريب الأسماك. وهي كلها توصيات تبقى الغاية منها ، هي تعزيز دينامية السياسة الإصلاحة ، وتلافي التحديات التي تعترض الوسط المهني. من قبيل ملف الكوربين، الذي شكل واحدا من الملفات التي أثيرت بشكل كبير في الموسم المنقضي، خصوصا ما يعرف بالصيد العرضي، وهو ما يفرض التعاطي وبجدية مع المطلب المهني، لاسيما وأن الكوربين يعد أحد الأسماك، التي إرتبطت بمراكب السردين في الماضي القريب، ويجب تصحيح هذه الوضعية التي تخدش المشهد المهني.
إلى ذلك وعلى مستوى محاربة التهريب، فقد أكد المتدخلون يقول إد عبد المالك، أن الرفع من الكوطا إلى 3000 طن بالمصيدة الوسطى وإلى 2000 طن بالمصيدة الجنوبية، سيكون له الوقع الإيجابي على منع البيع خارج الضوابط القانونية، وسيساهم في تحفيز التصريح الكامل بالمصطادات، فيما كان اللقاء مناسبة للتأكيد على نجاعة تقسيم المصيدة الوسطى، التي أعطت أكلها من حيث الإنتاج وكذا تخفيف مجهود الصيد، ناهيك عن التثمين على مستوى التسويق ووجهة الأسماك. فيما تمت الإشارة في ختام اللقاء أن هناك رزمة من المقترحات ا ستشكل أرضية للنقاش في سياق المواكبة الفاعلة للإجراءات الإصلاحية بالمصايد برسم المواسم القادمة.
