نفذت مراكب الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرة بميناء أكادير اليوم الثلاثاء 31 دجنبر 2024، آخر رحلاتها البحرية برسم الموسم الجديد، فيما شوهدت بعض المراكب منهمكة في عملية سوسان الشبكة ، إيدنا بالدخول في راحة قسرية تماشيا مع القرار الوزاري القاضي بإعتماد راحة بيلوجية لمدة شهر ونصف بين تغناج وشمال بوجدور.
وشكلت الأيام الآخيرة من السنة التي نودعها فأل خير على نشاط المراكب بالسواحل المحلية، التي عرفت دينامية لابأس بها، على مستوى تفريغ المصطادات من الأسماك السطحية الصغيرة، حتى وإن كانت بأحجام متوسطة وبكميات محدودة في عمومها ، إلا أن هذا الحضور جعل مجموعة من المراكب تواصل نشاطها إلى آخر أيام الموسم، في سياق إستغلال الكوطا الموسمية، ومعه تحسين مردودية البياخي الفصلي، بعد معاناة طويلة فرضها غياب الرشم والظروف الجوية الصعبة، دون إغفال الإرتفاعات المتزايدة لكلف الإنتاج.
ورصدت أعين البحرنيوز حركية غير عادية في آخر أيام الموسم، بمفرغات يسيطر عليها السردين والأسقمري بأحجام صغيرة إلى متوسطة بكميات محدودة، إلى جانب كميات قليلة من الأنشوبا والشرن ، فيما عمدت أغلبية المراكب إلى سوسان الشبكة بشكل مبكر إيدانا بالعطالة والراحة، وما يرافق ذلك من الشروع في صيانة المراكب على مستوى اوراش الإصلاح التي بدأت تعرف رواجا مهما، من حيث صعود المراكب وفق نظام التموقع على مستوى ترتيب المراكب في لائحة الأوراش لاسيما بأكادير ، حيث يحرص الكثير من المجهزين على إخضاع مراكبهم للإصلاح بهذا الميناء، لما يتوفر عليه من إمكانيات هامة على مستوى قطع الغيار، واليد العاملة المتنوعة والمؤهلة. فيما ستجد الكثير من المراكب صعوبة في الحصول على فرصتها للولوج للإصلاح ، في ظل الظغط الرهيب على هذا النوع من الخدمات مع بداية السنة الجديدة ، حتى وإن كانت السنوات الآخيرة عرفت إنجاز مجموعة من الأوراش المتخصصة بالوسط والجنوب.
وتدخل المراكب في راحة بيولوجية، وسط تطلعات كبيرة في أن تكون هذه الراحة فأل خير على المصايد ، لاسيما مصيدة السردين ، التي تودع 2024 على وقع الأنين والتراجع، وفق تقارير رسمية للمعهد الوطني للصيد البحري، حيث دق الآخير ناقوس القلق بخصوص مواصلة هذه المصيدة لمنحاها السلبي، حتى وإن كاتبة الدولة سجلت بقبة البرلمان أن “السردين هرب!” فيما يزرع ظهور السردين بأحجامه الصغيرة، سواء بسواحل أكادير أو بالمصيدة الشرقية بالعيون نوعا من التفاؤل في الوسط المهني، على أمل أن تكون 2025 سنة إستعادة المصيدة، بما يتطلبه ذلك من إستقرار الأجواء البحرية، لاسيما درجة حرارة البحر في مستويات تسمح بعودة السردين للسطح.
وقررت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري في قرارها المرقم 02/24 ، إعتماد راحة بيولوجية، من شهر ونصف بالمصيدة الأطلسية الوسطى، تمتد من فاتح يناير وإلى 15 فبراير 2024، فيما تم إعتماد شهري يناير وفبراير ، راحة بيولوجة بمصيد الأسماك السطحية الصغيرة الجنوبية المتموقعة بين كاب بوجدور والرأس الأبيض، إنسجاما مع نص القرار رقم 03/24 . فيما أعلنت في قرار آخر مرقم 01/24 بمنع صيد الأسماك السطحية الصغيرة في مجموعة من المناطق المحددة بعدد من الإحداثيات البحرية .