شكل تخلف ممثلي الوكالة الوطني للموانئ عن أشغال الدورة العادية لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، محط إنتقاذ وغضب مهني ، خصوصا وان الغرفة كانت تعول على حضور مصالح الوكالة، للخوض في نقطة تهم التدهور الذي تعرفه البيئة البحرية وإنعكاسها على الشواطئ المحلية.
وأكدت مكونات الغرفة أن هذا الموضوع يكتسي طابع الأهمية ، حيث أن هناك إهتمام ولائي بإشكالية البيئة الساحلية المحلية، لاسما وأن أكادير تتطلع إلى إستعادة العلم الأزرق بالشاطئ المحلي ، وهو المعطى الذي يحتاج لتظافر جهود مختلف المتدخلين، يبقى ابرهم السلطة المينائية ، على إعتبار أن المركب المينائي يعد اليوم واحدا من النقط السوداء التي تؤثر بشكل كبير على البيئة الشاطئية .
وسجل المتدخلون ضمن أشغال الدورة على أن التعاطي مع البيئة المينائية على الخصوص ، يفرض إيجاد حلول واقعية لتدبير مخلفات الزيوت والنفايات السائلة بالحوض المائي بالميناء، نظرا للثلوث الذي يأثر سلبا على الثروة السمكية وعلى جمالية شاطىء الذي يعول عليه بشكل كبير كمتنفس سياحي، ناهيك عن تعزيز الدور الرقابي في تفعيل مختلف الأوراش البيئة الكبرى، من خلال إقران المسؤولية بالمحاسبة ، وتعزيز الوعي البشري بما يضمن تغير السلوك، والقطع مع مختلف الممارسات التي ظلت تشكل عائقا أمام الإصلاح .
إلى ذلك أفاد مصدر مسؤول من داخل الوكالة الوطنية للموانئ ، أن الغياب عن أشغال الدورة ، هو ناجم عن خطإ تقني لا أقل ولا أكثر ، مؤكدا في ذات السياق أن الوكالة قد تواصلت مع الغرفة في الموضوع ، حيث أن هناك تنسيق من أجل إعداد أسبوع بيئي، سينظم في الأيام الآخيرة من الشهر القادم، تزامنا مع الإستعدادات للإنطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط. كما أن الأسبوع سيأتي تخليدا لليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف 05 يونيو، حيث أن تأخير افحتفال بهذا اليوم فرضه تزامنه مع عيد الأضحى.
إلى ذلك أكد المصدر أن الوكالة الوطنية للموانئ تقوم بأدوار كبرى وهامة لحماية البيئة البحرية بمعية مختلف الشركاء، سواء في التعاطي مع النفايات السائلة والصلبة على مستوى الميناء ، كما أنها ترحب بهذا الإهتمام المتزايد الذي من شأنه، تعزيز هذه الأدوار، التي تبقى في جانب كبير منها مرتبطة بالوعي البشري، فتغيير السلوك يحتاج لجهود تناقش الوعي، في أفق القطع مع مجموعة من السلوكيات والممارسات التي تهدد البيئة البحرية .
وكان رئيس الغرفة فؤاد بنعلالي ، قد إقترح تنظيم يوم تحسيسي، من أجل توعية المهنيين والبحارة بضرورة الحفاظ علىي البيئة بالميناء، بتنسيق مع كل الشركاء والجمعيات الفاعلة في هذا المجال. خصوصا وأن أكادير هي اليوم تعرف أوراش كبرى، في الطريق نحو إحتضان أحداث كبرى في القادم من الأشهر والسنوات ، وهو ما يفرض تعبئة كبرى على كافة المستويات .