شكلت المقترحات المقدمة من طرف إدارة الصيد لإعادة هيكلة الصيد التقليدي، محور لقاء موسع لمكونات الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي نظم يوم الإثنين 23 يونيو بأكادير، في سياق التشاور الموسع حول المقترحات التي تم إعلانها، خلال الإجتماع الذي نظم بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بالرباط في 4 يونيو الجاري.

ومن أبرز التوصيات التي خلص إليها الاجتماع مطلع هذا الأسبوع والتي تم إرسالها إلى مدير الصيد البحري، تلك المتعلقة بتأكيد الإجماع الكنفدرالي على اعتماد نظام التخصص في صيد الأسماك السطحية، بالنسبة للقوارب المستعملة “للسويلكة”،الشباك و”الممبارا”، و”العماير”. حيث دعت الكنفدرالية إلى إدماج هذا النوع من القوارب في مخططات وبرامج الصيد المرتبطة بالأسماك السطحية، مع التسريع بمنح الرخص وتقييدها بوجوب التصريح بالمصطادات.
وفي المقابل، عبّر المجتمعون عن رفضهم القاطع، لتطبيق التخصص في باقي أنواع المصطادات وآليات الصيد الأخرى، معتبرين أن ذلك قد يقيّد حرية الصيادين التقليديين في التكيف مع خصوصيات مناطقهم البحرية.
واقترحت الكنفدرالية إعادة النظر في معايير قياس حمولة القوارب التقليدية، ودعت إلى اعتماد طريقة تراعي القياسات الحقيقية المعتمدة من قاع القارب إلى مستوى جلوس البحارة، والمعروف محلياً بـ “البانك” أو “الزاغز”، وذلك في إطار لجنة تقنية مختصة. كما شدد المهنيون على ضرورة الإفراج عن مشروع توزيع صدريات النجاة لجميع الصيادين التقليديين، من طرف غرف الصيد البحري، حفاظاً على سلامتهم أثناء رحلات الصيد.
وفي السياق ذاته، طالبت الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي برفع عدد البحارة المسجلين لكل قارب في السجل البحري إلى ستة بحارة؛ وتزويد القوارب بالصناديق العازلة للحرارة لضمان جودة المصطادات؛ مع رفع عدد أحصنة المحرك إلى 40 حصاناً مع إضافة محرك احتياطي، ضماناً لأمن الصيادين في عرض البحر. إلى ذلك شدد الحاضرون على ضرورة أخذ الخصوصيات الجغرافية والمهنية لكل منطقة بحرية بعين الاعتبار، وتخصيص جلسات حوار محلية تراعي تباين الإكراهات والممارسات المهنية في مختلف جهات المملكة.
وكان أعضاء الكنفدرالية، قد أكدوا عقب إستماعهم لمقترحات الإدارة خلال إجتماع 04 يونيو بالرباط ، على ضرورة الرجوع إلى القواعد المهنية للصيادين التقليديين على المستوى الوطني، من أجل توسيع دائرة النقاش وبلورة مقترحات نهائية تكون أكثر شمولاً وواقعية، استعداداً لرفعها إلى الجهات الحكومية المعنية.