نظم ميناء طنجة المتوسط أمس الأربعاء 11 دجنبر 2024 بأكادير، لقاءا تواصليا مع مصدري منطقة سوس – ماسة، حيث يعد هذا اللقاء بمثابة فرصة للتعريف بخدمات المركب المينائي وتعزيز الشراكة مع مختلف الفاعلين، بما في ذلك المصدرين ومالكي السفن والشركات البحرية والنقل الطرقي والمعشرين، وكذا مع كافة الفاعلين الإقتصاديين في منطقة سوس ماسة.
وحسب إدريس أعرابي مدير الإستيراد والتصدير بميناء طنجة المتوسط، فإن هذا اللقاء يأتي في سياق بلورة الدور الذي تتميز به جهة سوس ماسة، كمنطقة رائدة في صادرات البواكر. باعتبارها تمثل 80 في المائة من الصادرات المغربية، و70 في المائة من شاحنات النقل الدولي المحملة بالخضر والفواكه .
كما يأتي اللقاء وفق ذات المسؤول المينائي ، لتكريس الدور الذي يقوم به ميناء طنجة المتوسط، كمنصة للإستيراد والتصدير، وأيضا عبر الربط البحري الذي يتوفر عليه الميناء، المرتبط مع أكثر من 180 ميناء في العالم و70 دولة.
وسجل أعرابي في تصريحه للبحرنيوز ، أن أكثر من 470 الف شاحنة للنقل الدولي قد عبرت ميناء طنجة المتوسط في 2023، كما تمت مناولة أكثر من 8,6 مليون من الحاويات . بينما ازداد نشاط شاحنات النقل الدولي بمقدار 4٫1% ليصل إلى 477.993 شاحنة. فيما يشكل اللقاء التواصلي وفق ذات المسؤول مناسبة لعرض كل ما هو جديد من ناحية البنيات التحتية ، حيث يقوم الميناء حاليا بتوسع ميناء المسافرين والشاحنات ، وهو أيضا بصدد إنهاء الأشغال بالمنصة الجديدة للإيستيراد.
من جانبه أكد مصطفى شعون رئيس الإتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك أهمية اللقاء، واصفا إياه بالهام، لتزامنه مع بداية عملية التصدير بهذه الجهة الإسترتيجية، خصوصا نحو أوروبا، على إعتبار أن الشاحنات موجهة اليوم نحو القارة الأوروبية، مع الأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المنطقة خاصة على مستوى إنتاج و تصدير الخضر والفواكه.
وسجل رئيس الإتحاد أن هذا اللقاء ، يكتسي أيضا أهمية خاصة ، بالنظر لكونه يصادف إطلاق خط بحري، يربط بين أكادير وذاكار بالسنغال ومعها الغرب الإفريقي، في إنتظار ميناء الناظور غرب المتوسط، وميناء الداخلة الأطلسي . وهو ما يعزز القدرة التنافسية على مستوى التصدير ، لكل المنتوجات المغربية بين القارة الإفريقية وأوروبا، وكذا بين القارة وباقي دول العالم.
وشكل اللقاء مناسبة أمام الفاعلين للإطلاع على مستجدات الميناء من جهة، وكذا التعبير عن التحديات التي تواجههم في العبور، لاسيما التشديد على خاصية الوقت التي يستهلكها زمن العبور، بما يتطلب ذلك من إجراءات إدارية ومسطرية، حيث يبقى هاجس الوقت أحد المتطلبات التي وجب تحسينها، بما يزيد من جاذبية الميناء ، وتحسين أدائه التنافسي.
إلى ذلك تم خلال اللقاء تقديم عرض بخصوص حاضر ومستقبل الميناء في أفق 2030 ، لاسيما على مستوى تعزيز مواكبة تطوير حركة التصدير، حيث قامت السلطة المينائية لطنجة المتوسط بتنفيذ العديد من الإستثمارات المهة، لتعزيز البنيات التحتية للاستقبال والمعالجة، وإعطاء الانطلاقة لأشغال توسعة ميناء طنجة المتوسط للمسافرين والشاحنات، وكذا إنشاء منصة جديدة خاصة بالواردات.
كما أصبح ميناء طنجة المتوسط حسب مذكرة إخبارية صادرة عن إدارة الميناء، عنصراً حاسمًا في ديناميكيات التجارة مع أوروبا، إذ ساهم نشاط النقل الدولي عبر الشاحنات في الربط مع إسبانيا (الجزيرة الخضراء، برشلونة، موتريل، ملقة)، مع فرنسا (سيت، مرسيليا) وإيطاليا (جنوة).
ويعتبر ميناء طنجة المتوسط وفق ذات المذكرة المنصة المغربية الأولى للاستيراد والتصدير، حيث يعالج وحده أكثر من 50 في المائة من الصادرات المغربية على الصعيد الوطني وحوالي 97 في المائة من إجمالي تدفق شاحنات النقل الدولي للصادرات المغربية.
يذكر أن المركب المينائي طنجة المتوسط أصبح الآن مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط بين المغرب وأكثر من 180 ميناء و 70 دولة، مما يوفر قدرة معالجة لـتسعة (9) ملايين حاوية و000 700 شاحنة و مليون مركبة سنويا. كما يعد أيضًا منصة صناعية لأكثر من 1300 شركة و يوفر أزيد من 000 115 منصب شغل حتى الآن.