أعادت نتائج التشريح الطبي الذي خضعت له جثة امبارك العبيوي الذي لقي مصرعه بحوض ميناء أكادير في ظروف غامضة مستويات البحث والتحقيق إلى نقطة الصفر، حيث أن التقرير العلمي المنفذ أثبت واقعة جرمية ستدور عليه عملية البحث عن مرتكب أو مرتكبي الجريمة الشنعاء حسب ماجاء في تصريح محمد العبيوي أب الضحية.
وفي اتصال هاتفي للبحر نيوز مع محمد العبيوي، أكد لنا أن النتائج الطبية بعد التشريح الذي خضعت له جثة امبارك العبيوي، أثبت وجود علامات جرم، بضربة على مستوى مؤخرة الرأس و الرقبة، ليفتح التحقيق من جديد من خلال البحث عن الاعترافات، وشهادة الشهود والقرائن، إذ أن إثبات الواقعة الجرمية هو المحور الذي تدور عليه عملية البحث عن مرتكب أو مرتكبي الجريمة.
وتساءل محمد العبيوي، كيف يعقل أن ينقل الحارس المركب من مكانه الذي كان يرسو به بالرصيف 6 ــ قبل ثلاثة أيام، بمحاداة أحد المخازن التابعة لشركة معروفة، إلى مكان رسو أخر في بداية الرصيف المذكور؟ كما تساءل عن ماهية الأسباب وراء ذلك، ومن فوض إليه نقل المركب من مكانه؟ وأضاف أن أحد الحراس اختفى مند يوم الواقعة لحد كتابة هده السطور، وانتقل بين مركبين. وهده كلها أسئلة يجب الإجابة عنها دون أن يكون القصد توجيه التهمة لجهة أو شخص معين.
وأفاد العبيوي أنه رغم سعينا وراء محتويات الكاميرات المتواجدة في الرصيف 6 ــ ، إلا أننا لم نتمكن من الحصول على محتويات واضحة، كون الكاميرات لاتغطي بشكل واضح مقدمة الرصيف. كما أشار المصدر أن غياب أحد البحارة الذي كان حاضرا يوم وقوع الجريمة لحد الساعة يطرح أكثر من تساؤل.
وصرح محمد العبيوي أنه مند توصله بخبر العثور على ابنه امبارك العبيوي جثة هامدة في حوض ميناء أكادير، شكك في وجود عناصر الترصد وظروف تتوفر في ارتكاب الجريمة، والتخطيط لها، معللا ذلك بالقول “كيف يمكن أن يسقط امبارك من المركب دون أن ينتبه إليه أحد في الوقت الذي كان يتحدث في هاتفه على مستوى البوبا؟ وكيف يعقل أن لا يثير صوت سقوطه في الماء، أو يصل إلى مسامع ثلاثة بحارة كانوا يجلسون في مقدمة المركب (البروا)؟
وواصل المصدر تساؤلاته في حديثه للبحرنيوز بالقول، “لمادا لم يحضر يومها ميكانيكي المركب و مساعده في التوقيت المحدد إلى المركب، إلا في حدود 12 ليلا، أي قبل حضور البحارة كما هو معروف. مردفا أن مسؤولي غرفة المحرك يسبقون بكثير البحارة في حضورهم إلى المركب، الذي يكون مستعدا للانطلاق في رحلة صيد، وهده معطيات ربما بسيطة، لكنها تبقى حسب المصدر، مهمة في البحث عن ثغرات تؤدي إلى تحقيق القانون، والوصول إلى الجاني أو الجناة.
ويقول العبيوي أن نتائج التشريح الطبي أكدت بالملموس وجود ضربة في مؤخرة الرأس، و نراهن على تعميق البحث و التحقيق لإجلاء الحقيقة حول ملابسات و ظروف جريمة قتل ابنه امبارك العبيوي، كما أكد أن عائلته لها الثقة الكاملة في العدالة المغربية، و يرجح أن المعتدي الذي قام بفعلته الشنيعة، قدم من خارج المركب، و لكن ربما بتواطى مع أحد من داخل المركب و هو المعطى المطروح بشدة.