تعالت في اليومين الاخيرين بأكادير والنواحي أصوات مجموعة من النشطاء المهتمين بالسياحة الساحلية، يدعون إلى التصدي لفوضوية نشاط الدراجات المائية “جيت سكي” بمجموعة من النقط الشاطئية بأكادير الكبير، وذلك في أعقاب حادث إصطدام بين دراجتين مائيتين وقع أمس الخميس بشاطئ تغازوت، كان من نتائجه إصابة شاب بردود إستدعت نقله صوب مستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وتناقلت مجموعة من وسائط التواصل الإجتماعي موجة من الإستياء والإنتقادات، خصوصا بعد أن راجت في الأوساط المحلية أن الشركة المالكة للدراجة ، هي لا تتوفر على ترخيص نهائي لممارسة هذا النشاط الترفيهي. وهو ما جعل كثيرون يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء التساهل الممنوح لهذا التواجد غير المشروع لهذه الدراجات بالشاطئ، والذي من شأنه التسبب في حوادث مميثة، قد يروح ضحيتها شباب في مقتبل العمر، متلهفين لركوب البحر من أجل المتعة.
ولم يخفي عدد من رواد الشواطئ المتاخمة لأكادير، إنزعاجهم الشديد من التحركات البهلوانية لركاب هذه الدراجات في مسافات قريبة من مكان سباحة المصطافين ، مهددين بذلك سلامة متسعملي الشواطئ، فيما تنامت حدة الإنتقادات الموجهة لتساهل الجهات المسؤولة عن منح الترخيص لهذه الأنشطة، في ظل الخطر الذي اصبح يتهدد المصطافيين في كل موسم صيفي نتيجة الاضرار الناتجة عن حالة الفوضى والعشوائية وعدم احترام المساطر القانونية.
وتطرح الكثير من الأسئلة بخصوص أمن هذه الدراجات ، وسلامتها ومعها سلامة ركابها. فيما دعت ذات المصادر إلى التعجيل بفتح تحقيقات بخصوص التلاعب بسلامة هواة هذه الرياضة، لاسيما وأن كثير منهم يجرب قيادة هذا النوع من الدراجات لأول مرة ، بعد أن يتقمصهم فضول القيادة البحرية دون تقصي مدة قانونية وجودها بالمنطقة .