تفاعل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي مع الشكاوى المتواصلة الصادرة عن الفاعلين المهنيين بخصوص بوابته الجديدة الموجهة لمهنيي الصيد والبحارة الصيادين، حيث نزل المكتب بثقله اليوم الأربعاء ضيفا متكاملا على غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، التي حوّلها إلى ما يشبه ملحقة من ملحقاته، بالنظر للعدد الهائل من الأطر والإداريين الذين وضعوا أنفسهم رهن إشارة الوسط المهني لتسوية الإختلالات القائمة. وذلك في خطوة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، في إنتظار تفعيل خطوات مماثلة بمختلف الدوائر البحرية ضمن أجندة يبقى الغرض منها تحفيز المهنيين على التفاعل مع البوابة وكذا تصحيح بعض المشاكل التي ظلت محط تظلم مهني ..
وقاد المدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي فريق عمله الذي يضم مجموعة من الوظائف والمصالح للمشاركة في ورشات مفتوحة بتنظيم من غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بحضور مجموعة من الفاعلين المهنيين والمحاسبين في الصيد الساحلي والتقليدي، حيث أكد المدير الجهوي للصندوق أن إدارته عازمة على مواجهة مختلف التحديات التقنية، التي ظلت تشكل أحد الهواجس أمام الفاعلين المهنيين، مبرزا أن فريق عمله لن يغادر مقر الغرفة إلا وقد عالج مختلف المشاكل المعروضة عليه من طرلف الوسط المهني المحلي .
وتوزعت خدمات قافلة الصندوق بين وحدتين متنقلتين ظلتا مرابطتين أمام بوابة الغرفة ليشكلان فضاء لمعالجة الملفات البسيطة ، وإرشاد الفاعلين المهنين وتلقي الشكايات وتوجيهها، فيما تحولت قاعة الإجتماعات بالغرفة إلى ما يشبه خلية نحل بحضور مدراء وأطر متخصصة ، لكل إهتمامه وإختصاصه بين البعد البرمجي والتقني ، وكذا الإداري المرتبط بمعالجة البيانات المرتبطة بالتصريحات، فضلا عن الخدمات التنسيقية ، فيما شكل الطابق الثاني من الغرفة فضاء لمواجهة الملفات المستعصية..
ونوّه الفاعلون المهنيون من ممثلي الغرفة يتقدمهم محمد عضيض أمين مال الغرفة ومعه رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي عبد الله بليهي وكذا رؤساء التعاونيات والمحاسبين المشاركين في الورشات ضمن تصريحات متطابقة للبحرنيوز، بالنجاعة التي أظهرها أطر الصندوق في معالجة مجموعة من الملفات، يبقى ابرزها تصحيح الأرقام السرية، وتمكين مجموعة من المحاسبين وممثلي التعاونيات والجمعيات من الولوج للبوابة بسلاسة، بعد ان ظلت هذه العملية مستعصية طيلة الفترة الماضية، وهي خطوة من شأنها أن تنعكس في القادم من الأيام على عملية التصريح بالبحارة، وتسوية وضعيتهم الإجتماعية، لاسيما بعد المشاكل والتحديات التي إعترضت البحارة طيلة الأشهر الأولى من عمر المنصة الإلكترونية.
وظل المتدخلون في قطاع الصيد من مهنيين ومحاسبين يؤكدون على ضرورة معالجة مختلف التحديات التي تواجه هذا المشروع الهام، الذي تم إطلاقه بشكل رسمي في شهر أبريل المنصرم، حيث أكد المتدخلون أن الغاية من هذا المشروع الرقمي هو الإرتقاء بالخدمات الإجتماعية الموجهة للبحارة وتسريعها، غير أن واقع الحال ظل بعيدا عن الإنتظارات في ظل المشاكل التي تواجه المشروع على المستوى التقني والمعرفي.