انخرطت الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير بداية الأسبوع الجاري، في عملية ترمي إلى تنقية أحواض الميناء والجنبات، من الأزبال ، و خاصة أن العملية تأتي مع انصرام الموسم الصيفي لصيد الإخطبوط، حيث تعود مراكب الصيد الساحلي وغريمتها بأعالي البحار للتفريغ والتوقف برسم الراحة البيولوجية .
و حسب مصادر عليمة من الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير ، أن إدارة النفايات بشكل دقيق وجمعها بشكل مستمر ، هو أحد أبسط العلامات و أكثرها شيوعا لنجاح العلاقة بين الوكالة الوطنية ومهنيي الصيد البحري ، لتحسين بيئة الميناء ، و الحيلولة دون استفحال ظاهرة النفايات والأزبال في أحواض الميناء، و داخل الحزام المينائي في الجنبات و الطرقات .
وتابع المصدر المطلع حديثه بالقول، أن تزايد حجم الأزبال في أحواض الميناء ، راجع بالأساس إلى غياب الضمير المهني ، بحيث أن جل البحارة لا يعرفون قيمة الحفاظ على نظافة أحواض الميناء، بالرمي والتخلص من الزجاجات البلاسيكية، و باقي المخلفات في الأحواض.
وهنا تأتي الحاجة الملحة يقول المصدر، لتقليص المخاطر البيئية و الصحية ، و الحد من انتشار الأزبال ، بصياغة إستراتيجية، ترسم مسار إدارة المعضلة، من خلال إجراءات داخلية لتحسين الأداء، بتنقية الأحواض و الجوانب والطرقات، و مواكبة الانخراط الفعلي في المحافظة على البيئة داخل الحزام المينائي .
ويصل حجم النفايات التي يتم جمعها بشكل يومي داخل ميناء أكادير، قرابة 20 طن موزعة بين المساحات الأرضية المنتشرة بالميناء ، و الأحواض المختلفة، بحيث أن مصالح المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للموانئ بأكادير، تبدل تواجه تحديات صيانة بيئة الميناء، ومحاربة مختلف الظواهر ذات الأثر السلبي على الأحواض المائية وكذا صورة الميناء . وذلك عبر توظيف موارد بشرية ولوجيستيكية مهمة، في جمع النفايات من أرضية الميناء. وسحب الحاويات واستخدام القوارب المسطحة ”barges ” لتنقية الأحواض .
وتنبني سیاسة الوكالة الوطنیة للموانئ في حمایة بیئة المیناء یشير مصدر مسؤول، على مضاعفة دوریات التدخل الناجع لمكافحة جمیع أنواع التلوث البیئي داخل الحزام المینائي. وذلك في إطار المحافظة على المحیط البیئي للمیناء ، بجمع الزيوت المحروقة، و دفع المراكب إلى الالتزام بضرورة تفريغ الزيوت المستعملة و الرواسب الضخمة، وفق معايير نظام خاص للتصرف في النفایات ومتابعتھا، بعد تأمین نقلھا خارج المیناء نحو محطات المعالجة .