نوه عدد من الفاعلات والفاعلين في القطاع التعاوني بمشاركة خلية النوع لتأطير والتكوين البحري التابعة للوزارة الصيد البحري بالمعرض اليوتيس، حيث إعتبروها منبعا للإلهام و والعطاء من خلال إمداد جل التعاونيات، بالمعطيات والمعارف الاقتصادية و التنظيمية والقانونية، التي تخص هذه المؤسسات الاجتماعية، بالإضافة الى قيامهم بسلسلة من اللقاءات التكوينية وربطها بمجموعة من المؤسسات التنموية و الاقتصادية، للنهوض بالإقتصاد الإجتماعي و التضامني داخل الساحة البحرية.
وشدد تلة من مسيري ومسيرات التعاونيات المشاركة برواق التعاونيات البحرية داخل فضاء معرض اليوتيس لجريدة البحرنيوز، على أهمية مثل هذه المشاركات، التي تفسح المجال للاستفسار والوقوف على أبسط التفاصيل، من جميع الجوانب، منها الاقتصادية والإدارية والقانونية، التي تخص التعاونيات البحرية بالقطاع. كما انكبت جل تصريحاتهم على سعة ورحابة أطر التكوين، التابعة للوزارة. هؤلاء الذين لم يملوا على مدى خمسة أيام، من تبسيط المفاهيم و المعارف المبهمة، بشكل سلس، مع ربطها بواقع المعاش بهدف استيعابها بشكل أفضل.
” كنعرفو نخيطوا الشباك ، و لكن ما كنعرفوش القانون التنظيمي للتعاونيات، حتى شاركنا في التكوينات البحرية بمعرض اليوتيس ” توضح فاطمة مخناس رئيسة خلية النساء التابعة لتعاونية جبل موسى، بقرية الصيد بليونش. إذ أعربت لجريدة البحرنيوز، عن فرحها وسرورها للمشاركة في النسخة الخامسة من معرض أليوتيس، التي أكسبتها حسب تعبيرها، نفسا جديدا بغية تشكيل تعاونية نسوية مستقبلا. وذلك على أمل إنعاش المردودية المادية لنساء البحارة ببليونش، التابعة لدائرة البحرية المضيق.
من جانبه ثمن بنحساين محمد رئيس تعاونية الصيد التقليدي وادلو، و النائب الأول لاتحاد تعاونيات جهة طنجة الحسيمة لصيد التقليدي، ما وصفه بالدور الفعال في تكوين النساء لولوج قطاع الصيد التقليدي، من خلال تكثلهم داخل تعاونيات نسوية تحت اشراف الوزارة الوصية على القطاع، لا سيما و أن هذه الفئة يقول بنحساين، لديها الرغبة والارادة الكاملة في ولوج هذا المجال. وذلك من خلال انفتاح المرأة البحرية المغربية بجل موانئ المملكة، على الأنشطة البحرية قصد تغيير نمطهن الاجتماعي، بفتح قنوات للتحصيل المادي التنموي، الذي سيعود عليهم و على أسرهم بالنفع.
و في ذات الإطار أبرز تهامي المشطي أستاذ بالمركز الوطني للإرشاد البحري، أن الحصيلة الإجمالية لعدد التكوينات فاقت 14 دورة تكوينية و إرشادية، لمدة خمسة أيام على التوالي، بداية من 20 إلى غاية 24 فبراير. حيث استفادت من خلالها قرابة 14 تعاونية، من بينها ستة تعاونيات نسوية. وأضاف في ذات السياق ان عدد المستفيدين من الدورات التكوينية و الارشادية، قارب 300 مستفيد ومستفيدة، من بينهم 95 متدربة، حيث تم تناول مجموعة من المواضيع دات صلة بقانون التعاونيات 112-12 ، و كذا كيفية تدبير المشاريع المدرة للدخل، وكيفية المحافظة على الثروات السمكية، وذلك بتنسيق مع مجموعة من المؤسسات، من بينها وكالة التنمية الاجتماعية ، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ووفي موضوع متصل أشار نور الدين عليلو، إطار اذاري تابع لوحدة النوع و التنمية للكتابة العامة لوزارة الصيد البحري لجريدة البحرنيوز، ان رواق التعاونيات داخل معرض اليوتيس، قد انكب حول التعريف بالتعاونيات النسوية، و مواكبتهم بشكل كلي لضمان نجاح مسيرتهم التنموية المهنية. وذلك من خلال الاعتماد على المقاربة التشاركية، بدأ بطرح الإشكال، الذي يعيق تنمية التعاونيات النسوية البحرية، مرورا بإيجاد صيغة نهائية وشمولية للمشاكل الادارية والقانونية و المالية، التي يتخبطن بها مع مساعدة بعض من التكتلات النسوية لإنشاء شبكات وإتحادت للتعاونيات بحرية.
وأبرز عليلو في ذات السياق، أن الرواق خصص حيزا للتعاونيات الناجحة في المجال البحري، ومن بينها تعاونية ” الدويرة، سيدي عابد الجديدة ،افني إسلمان، التي توجت ببروفيل احسن تعاونية عن جدارة و استحقاق. فيما عرف الرواق التابع للتعاونيات، التعريف بالمؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية النسوية الحاملة للمشاريع، إذ اشار المصدر الاداري أن معرض اليوتيس يعتبر مناسبة جد جيدة لتعريف بالمنتوجات البحرية، على أمل جدب شراكات مع مستثمرين، لإنجاح مشاريعهم المتبناة على سبيل المثال التعاونية النسوية ‘ مصقولة التابعة بجهة الداخلة واذ الدهب و تعاونية اكركار التابعة للدائرة البحرية للعيون.
