احتضن مقر دار البحار اليوم الأربعاء 15 يوليوز 2020 مراسيم توزيع المساهمات المالية الخيرية، التي تم رصدها لفائدة عائلات ضحايا مركب الصيد المسناوي، في خطوة تضامنية بنفس إجتماعي تروم التخفيف عن العائلات المكلومة.
وتعبأ فاعلون قصد توزيع المبالغ المالية، التي تم جمعها من مساهمات المجهزين، والربابنة، وتجار الأسماك، والبحارة، فضلا عن بعض الشركات العاملة في قطاع الصيد البحري، من مختلف الموانئ المغربية. حيث تجسد مثل هذه المبادرات النبيلة، التي ما فتئت تتعزز على الصعيد الوطني، الإنخراط الفعلي والفاعل، مع الالتزام الراسخ لذوي النيات الحسنة، من أجل تكريس قيم التضامن، والتعاون.
وحضر المناسبة، إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير، و سعيد البار ممثل عن باشا الميناء، و جواد الهيلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، و رؤساء المصالح بمندوبية الصيد البحري بأكادير، ورئيس الكونفدرالية المغربية لتجار السمك وأعوان السلطة، فضلا عن مجهزي مركب المسناوي، وعائلات طاقم مركب المفقودين، ومدير دار البحار.
وبعد كلمة الافتتاح التي ألقاها عبد الحليم الصديقي، مدير دار البحار، تداول الحضور كلمات الشكر والامتنان لكل من ساهم في إنجاح المبادرة الخيرية، التي أثلجت صدور عائلات ضحايا مركب الصيد المسناوي، وشاكرين التنظيم الجيد، ومنوهين بالوزن الكبير الذي اكتساه لقاء المبادرة المحمودة، و الإحسانية. حيث تم توزيع الشيكات المالية، التي تحمل الإسم والنسب لكل مستفيد، ومستفيدة من أرامل البحارة، و أوليائهم.
ونوه محمد إد شورون مجهز مركب الصيد المسناوي، في تصريح لجريدة البحرنيوز، بالأجواء التي طبعت عملية تسليم المبالغ المالية على عائلات ضحايا طاقم المركب، والتي مرت حسب تعبيره في ظروف جيدة، وممتازة من جانب التنظيم المحكم، وأيضا من جانب ضبط العملية بالشكل الصحيح. كما أوضح أن الاستفادة المالية، شملت الزوجات الأرامل، وكدا أباء وأمهات البحارة المفقودين حسب اللائحة الدقيقة، التي تم إنجازها وفق المعطيات، و معلومات العائلات.
أضاف محمد إد شورون أن التأخير في توزيع المبالغ المالية على عائلات ضحايا مركب المسناوي، راجع بالأساس إلى انتظارها للمنحة المالية المقدمة من صندوق إنقاد الأرواح البشرية بطانطان، والتي تعثرت بفعل عدم تجديد مكتب الجمعية في ذلك الوقت. كما أن حالة الطوارئ القصوى اتجاه فيروس كورونا، كان أيضا سببا رئيسيا، إذ ارتأت حينها اللجنة الخيرية تقديم مبلغ 5000 درهم، كتسبيق، لتليها العملية اليوم التي مرت يؤكد إد شورون في جو حماسي، و إنساني.
و من جانبه نوه أسماما عبد الله مجهز شريك في مركب الصيد المسناوي، بانخراط ذوي النيات الحسنة، في مثل هذه الملاحم الخيرية، التي تخفف عن ضنك عائلات الضحايا، شاكرا جميع المساهمين، من مجهزين، وتجار أسماك، و ربابنة، و شركات. وأفاد في ذات السياق، أنه تم جمع حوالي 830 ألف درهم، وجرى توزيعها بالتساوي على 12 أسرة. وهو عدد طاقم المسناوي. وتم أيضا التعاطي مع كل عائلة على حدة بحسب الحالة من استفادة الوالدين، واستفادة الأرامل أيضا، تبعا للطريق القانونية المثلى التي تكفل حق الجميع.
ومرت المراسيم في جو من الاحتفالية، رغم المصاب الجلل الدي غيب المعيل عن كل عائلة مكلومة، في صورة حقيقية نابعة من روح التضامن، والإنسانية الخلاقة.