سمح مسؤلوا ميناء روتردام الهولندي لشركة وكالة الخليج، بإطلاق نظام يحمل إسمها (GACENVIRONHALL) المتخصص في تنظيف الهياكل كأحد الأنظمة الصديقة للبيئة بالعمل بمياهه .
ويعد النظام الجديد أحد التقنيات المتطورة لتنظيف هياكل السفن. إذ يتضمن النظام إطلاق خدمة HALLWIPER ” المعترف لها بالريادة في مجال الابتكار و تقنيات النقل البحري. كما تضمن إطلاق الحدث، حلقات نقاش و عروضا مباشرة و برامج تعليمية على الويب.
وأفاد المدير الأول لميناء روتردام، بيتر موليما، أن هذه التكنولوجيا المبتكرة تتماشى و طموحات روتردام في أن يكون الميناء الأكثر استدامة من نوعه. ففي تقرير التنافسية العالمية لسنتي 2015/2016 صرح المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة الرابعة على التوالي أن روتردام يتوفر على أفضل بنية تحتية خاصة بالموانئ. مضيفا أن أكثر من مائة شخصية بمجال الصناعة ، سواء من المدينة أو خارجها، قد سبق لها و أن اجتمعت بالجناح العائم أو تابعت الحدث عبر الإنترنيت.
وأضاف متسائلا: ” كيف وصلنا إلى هناك؟ و كيف سنستطيع أن نبقى؟ أحد أهم الجوانب هو الابتكار. إذ توجد هنالك رغبة حقيقية و ملحة في تصفية صناعة النقل البحري من الشوائب. بهذا تكون خدمة ال “هالويبر” HALLWIPER ” الوجهة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الرؤية.”
وتناولت ندوة ” تكنولوجيات السفن الذكية و تدابير الموانئ الخضراء ” التي استضافتها شركة وكالة الخليج إلى جانب ميناء روتردام، إنعكاسات الضغوطات التنظيمية و التكنولوجية على الموانئ و المشغلين. فضلا عن بعض الحلول التي من شأنها مساعدة مالكي السفن و المشغلين على توفير التكاليف و الحفاظ على التوافق مع صيانة السفن بالدرجة الأولى.
و تجدر الإشارة إلى أن عملية تنظيف الهياكل على الطريقة التقليدية عن طريق الغواصين و الفراشي، تعتبر عملية ممنوعة بمياه ميناء روتردام، وذلك خوفا من التلوث البحري.إذ لا يوجد أي مشكل من هذا القبيل في “إنفيرونهال” بفضل تقنية الهالوإبير” HALLWIPER ” المتوفرة على نظام قابل للتعديل من أجل تنظيف المياه النفاثة و تجميع الحطام.
و قال التاجر و نائب رئيس شركة وكالة الخليج كريستر شودوف: إن العديد من موانئ العالم تعاني من ضغوطات كبيرة فيما يتعلق بالبيئة. و بما أن شركة وكالة الخليج جزء من المجتمع البحري فهي تعي جيدا ضرورة التطور والتغيير. و كجزء من هذا التطور نجد تصميم المنتجات المتجددة رفقة شركاء عالميين وأيضا تكنولوجيات و مبادرات جديدة تساهم في جعل عالم النقل البحري عالما أكثر أمنا و نظافة و صحة. وهو العالم الذي تشكل فيه الشركة عضوا نشيطا بحسب تعبيره.
و قال فان بوبريين مدير الأداء الأول إن حضور التقنية الجديدة بميناء ضخم كميناء نوتردام لا يمكن وصفه إلا بالخطوة الإيجابية . فالمزايا تتحدث عن نفسها، و على الرغم من انخفاض أسعار الوقود فالبراعة و التنوع لازالا حاضرين. و بهذا يكون النظام الجديد خطوة إيجابية في مجال النقل البحري بصفة عامة.
يذكر ان الحدث قد اختتم بعرض تجريبي حي لنظام الجديد بمياه “نيوا ماس” الهولندية، كما أجاب المخترع و المدير الفني ل “انفيرونهال” روبرت أندرسون، عن الأسئلة الموجهة من طرف المتتبعين بالمناسبة و عرض الآلة الحاسبة التي تقيس الوقود على الإنترنيت و تمكن أصحاب السفن و المشغلين من مقارنة المدخرات التي تم توفيرها باستعمال هالويبر مع طرق التنظيف التقليدية المعتمدة بالأساس على الغواصين.
و يلاحظ أن الاهتمام و الإقبال على ” HALLWIPER ” ” أصبحا يكبران يوما بعد يوم بالموانئ حيث تشتغل سواء بالشرق الأوسط، الشرق الأقصى أو أوروبا. و قد قام أحد أقدم أصحاب السفن بأوروبا الشمالية بتطبيق نظام تنظيف الهياكل بسنغافورة و روتردام. ووضع قانون لاستخدام “هالويبر” في الأيام القادمة. و قد أبدت هيئة رائدة في مجال الاستشارات البحرية العلمية رغبتها في إجراء تحليل صارم للبيانات الخاصة ب “هالويبر” و تقديمها لزبنائها كحل فعال لتنظيف هياكل السفن.
ترجمة مريم الشتوكي صحفية متدربة
مترجم عن موقع: www.marineinsight.com
http://www.marineinsight.com/shipping-news/innovative-hull-cleaning-launched-at-europes-biggest-port/
مقال غني..اتمنى لك صذيقتي مريم مزيدا من العطاء والنجاح ان شاء الله..
بالتوفيق