دعا عبد الغني أكشاط مندوب مكتب التنمية والتعاون بالعيون في تصريح لجريدة البحرنيوز، إلى التكثيف من الدورات التكوينية و التحسيسية ذات البعد التواصلي والتأطيري لمهنيي وبحارة الصيد التقليدي، ما من شأنه تطوير التعاونيات البحرية، بجهة العيون الساقية الحمراء، إضافة الى تجاوز المعيقات الداخلية والخارجية التي تتخبط فيها معظم التعاونيات بهذه الجهة.
و ابرز المتحدث في مسترسل حديثه، أن اغلب التعاونيات البحرية خصوصا، تعرف مجموعة من الإرهاصات والإكراهات، التي تعيق تطورها و استمرارها في ممارسة انشطتها التنموية الاقتصادية، موضحا في ذات الاطار أن من بين الحواجز المانعة لسير وتطور التعاونيات بالجهة الجنوبية، يبرز ضعف التكوين، وغياب التواصل الداخلي بين مكونات التعاونيات.
وأوضح مندوب مكتب التنمية والتعاون بالعيون، أن عدم إشراك الأعضاء المؤسسين للتعاونيات في صلب القرارات الاذارية، والمالية للتعاونية، وطغيان القرار الإنفرادي على المشهد التعاوني ، نتج عنه ضعف في شفافية هذا المكون التشاركي.
و نوه أكشاط بالتنوع والاختلاف الذين يطبعان أصناف التعاونيات البحرية بالجهة الجنوبية، و التي شكلت حسب تعبيره، اضافة نوعية للقطاع التعاوني بالمنطقة، سيما عند بروز القانون المنظم للتعاونيات 12-112 ، والذي ساهم في تطويرها، و تغيير النمط الفكري و التواصلي للبحارة و العاملين بقطاع الصيد البحري. إذ أصبح التفكير منصبا حول كيفية المحافظة على بيئة بحرية سليمة، تنعم بخيراتها الاجيال القادمة ، وفي نفس الوقت تحقيق مكاسب إقتصادية ونفعية للمشتغلين بالقطاع.
و أشار المصدر الإداري، أن العمل التعاوني البحري يسير نحو تغطية مناحي الإقتصاد البحري في بعده التقليدي بالمنطقة الجنوبية، حيث هناك تعاونية نوعية مهتمة بنظافة السواحل والشواطئ البحرية، والتي أسسها خريجو معهد الصيد البحري بالعيون، إلى جانب تعاونيات أخرى تهتم بالصيد التقليدي ، واخرى تهتم بالطحالب البحرية، وغيرها من التعاونيات التي تنشط بالجهة .