أختتمت أمس الأحد بسيدي بنوار بجماعة أكلو، ضواحي مدينة تزنيت فعاليات ملتقى “تكري سلوفيش” في نسخته الخامسة، التي تميز برنامجها بالغنى والتنوع ، من حيث الفقرات المختلفة التي جمعت الثقافي بما هو فكري وترفيهي .
وحسب عبد الله أعراب رئيس جمعية “أمود للنماء” المنظمة لملتقى “تكري سلوفيش ” في نسخته الخامسة، فإن فعاليات الملتقى راهنت في عمقها على تثمين المنتوجات، التي تتوفر عليها هذه المنطقة، والتعريف بها وطنيا ودوليا ، مبرزا في ذات السياق أن التنظيم كان إستثنائا رغم ضعف الإمكانيات .
وسجل المصدر أن برنامج الدورة الخامسة كان ثريا فمن خلال تنظيم مجموعة من الندوات التي عرفها الملتقى، والتي لامست إنشغالات الساكنة المحلية في علاقتها بالمنتوجات البحرية وأفاق تثمينها، بمشاركة باحثين وفاعلين محليين وأجانب. وذلك إلى جانب أنشطة إقتصادية ورياضية. كما عمدت اللجنة إلى مواصلة إذكاء المنافسة في المحافظة على الموروث، من خلال مسابقة رمزية بين ساكنة المنطقة على أحسن طبق، حيث تبارت الأسر على تقديم 25 طبقا بعد إعداد كل بيت لطابقه الخاص.
وإلى جانب هذه المسابقة تضمن الملتقى مسابقة كبرى للأطباق البحرية ، التي تم إعدادها ولأول مرة في تاريخ المسابقة، أمام الجمهور ، الذي تحول من مجرد متفرج إلى مشارك في الإنجاز. حيث إمتدت المنافسات على 12 رواقا ، الذي تضمن 52 طبقا ، جمع الأصالة بالحاضر، في إطار ما يعرف بصراع الأجيال على مستوى الأطباق . وهي المسابقة التي أشرفت على تقييمها لجنة تحكيم، تترأسها نزرينا لانزا، المكلفة بسلوفود بشمال افريقيا والشرق الأوسط، بمعية أساتذة متخصصين من المغرب وتونس.
وكان لساكنة المنطقة فرصة للغوص في تاريخ الصيد البحري، من خلال لقاء مفتوح مع شخصيتين بارزتين، تعدان من الرعيل الأول في قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، يتعلق الأمر بالعربي لاركو الذي كان أول مجهز يستقدم ما يعرف ب “أغرابو” للإستعماله في الصيد بسواحل المنطقة. أما الإسم الثاني فكان هو محمد أدمريش الذي كان من الأوائل الذين إشتغلوا بالفلوكة أو القارب بمياه أكلو. حيث شكل اللقاء الذي حضره عشرات البحارة ، فرصة لإستعادة أمجاد المنطقة في الصيد، وكدا تذكر مجموعة من الأسماء التي شكلت رمزا للقطاع بالمنطقة . هذا في وقت كان للصغار موعدا لتعلم كتابة أسماء الأسماك بحروف تيفناغ ،ضمن ورشة الأمازيغية .