أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن القرار الذي اتخذته الوزارة بإلغاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط جنوب بوجدور وتطبيق فترة راحة بيولوجية من أجل استعادة هذا المخزون الذي شهدت كتلته الحيوية انخفاضا كبيرا، لم يكن لها اي تأثير على الإنتاج الوطني وإجمالي الصادرات من منتجات الصيد البحري، التي عرفت سنة 2022 زيادة بنسبة 10 في المائة و 13 في المائة على التوالي مقارنة بسنة 2021.
وأوضح الوزير الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية عقدها، اليوم الجمعة بأكادير، على هامش تنظيم الدورة السادسة لمعرض “أليوتيس” أن إجمالي الإنتاج السمكي بلغ 1.56 مليون طن (13.6 مليار درهم)، فيما بلغت الصادرات التي حققها هذا القطاع خلال سنة 2022 بلغت أزيد من 28 مليار درهم أي بزيادة بلغت 16 في المائة. وهي كلها مؤشرات جاءت لتؤكد النتائج الإيجابية، التي يحققها القطاع بفضل استراتيجية “أليوتيس”.
وأوبرز محمد صديقي الذي كان مرفقا خلال هذه الندوة بكل من الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش ، ومديرة المكتب الوطني للصيد أمينة فكيكي ومدير المعهد الوطني للبح، أن قطاعي الصيد الساحلي والتقليدي شهد، بفضل استراتيجية “أليوتيس”، إقلاعا تنمويا ناجعا، عبر إنجاز برامج تنموية مهمة وكذا تنزيل عدد من المخططات لتهيئة وتدبير مختلف المصايد الوطنية وإنشاء محميات بحرية.
وخلص الوزير إلى أن قطاع الصيد البحري بالمغرب طور استراتيجية تسويق مؤسساتية، وفقا لمضامين مخطط “أليوتيس”، ولا سيما محورها المتعلق بالتنافسية، الرامي إلى تعزيز وتقوية سمعة وصورة علامة المنتجات البحرية المغربية ومكانتها على المستوى الوطني والدولي.
يذكر أن الدورة السادسة لمعرض “أليوتيس” الدولي بأكادير، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشعار: “استدامة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، رافعة من أجل اقتصاد أزرق شامل وفعال”، تعرف مشاكة 32 وفدا من مختلف الدول من بينهم 13 وزيرا من بلدان إفريقية، مع حضور إسبانيا كضيف شرف.