يعرف سوق السمك بالجملة بميناء بني انصار بالناظور، نوعا من التذبذب في حجم مفرغات الأسماك المتأتية من المصايد المحلية، وكدا على مستوى الأنواع المصطادة التي انحسرت جلها على اسماك الكروفيت المحلي، إلا ان الرواج التجاري في عمومه يساهم في خلق نوع من التوازن على مستوى النشاط المهني.
وحسب مصادر مهنية ببني انصار، فان الكميات المصطادة من طرف مراكب الصيد ، قد تراجعت بشكل كبير مؤخرا ، ما يجعل اغلب المراكب عاجزة عن تسديد نفقات رحلاتھا البحریة، بسبب تراجع المؤشرات داخل المصايد، وما يرافقها من تقهقر في المدخول. و هو المعطى الى الذي انضاف الى غياب مجموعة من الأصناف البحرية، التي كانت تشهدها سواحل المنطقة.
يحدث هذا في وقت يشهد فيه الطلب المحلي والخارجي على المنتوجات البحرية نموا متزايدا، خصوصا مع نهاية السنة الميلادية ، نظرا للانتعاش السياحي بالمنطقة، وما يوازيه من طلب للمنتوجات البحرية من طرف الفنادق المصنفة و مطاعم المدينة ، حيث سجلت المصادر في ذات الصدد، أن سواحل الناظور كانت ومازالت تعرف انتشار أسماك القمرون بكل أصنافها، وهي الخاصية المعروفة في الأوساط البحرية بالناظور. فيما يلجأ تجار السمك إلى الاستعانة بأسماك العبور، القادمة من مختلف موانئ المملكة للتغطية على النقص الحاصل في باقي الأصناف البحرية، بهدف مواكبة الحركة السياحية والتسويقية للمنطقة.
وأبرزت المصادر المھنية ، أن المعاملات المالية للمنتوجات البحرية المحلية، المستقطبة من طرف قرابة 20 مركبا للصيد الساحلي صنف الجر اليوم السبت 28 دجنبر 2024 ، اختلفت باختلاف المنتوجات السمكية، التي تبقى محدودة على العموم، منها أسماك الميرنا التي وصل ثمن صندوقها 1500 درهم للصندوق ، في حين وصلت أثمنة أسماك رابي 800 درهم للصندوق. هدا و إستقرت أثمنة الكروفيت المتوسط الحجم 1000 درهم للصندوق، في حين الكروفيت صغير الحجم لم يتجاوز سقف 700 درهم للصندوق الواحد.
هدا وإختلف ثمن الصندوق الواحد من البصمان باختلاف احجامه، حيث بلغت أثمنة الحجم الكبير 650 درهما، في حين لم يتجاوز ثمن الصندوق الواحد من البصمان صغير الحجم سقف 350 درهما للصندوق. فيما أشارت المصادر في ذات الصدد، ان اغلب مراكب الصيد الساحلي صنف الجر تنتظر موعد إفتتاح الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط ، لما له من قيمة مالية مرتفعة، تنعش الحركة الإقتصادية والإجتماعية، و معها جيوب البحارة بجميع الأساطيل التي تستهدف المصيدة.
يذكر أن التقرير الرسمية للمكتب الوطني للصيد بخصوص تتبع مفرغات الصيد ، كان قد سجل اإنخفاضا في الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي على مستوى ميناء الناظور، بنسبة 11 في المائة عند متم شهر نونبر الماضي، لتبلغ 3555 طنا مقابل 4005 طنا خلال الفترة ذاتها من سنة 2023، وذلك بحسب المكتب الوطني للصيد. فيما أوضح المكتب، في تقريره الأخير المتعلق بإحصائيات الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب، أن القيمة السوقية لهذه المنتجات تحسنت بنسبة 13 في المائة لتبلغ أزيد من 139,6 مليون درهم، مقارنة بمتم نونبر 2023 (أزيد من 123,8 مليون درهم).