أطلاق مشروع “I+DEALGAS” .. البحرنيوز تحاور جميلة كروم عن تعاونية المستقبل للطحالب البحرية النسوية

0
Jorgesys Html test

أطلقت تعاونية المستقبل للطحالب البحرية بدعم من مؤسسة “نساء من أجل إفريقيا” مؤخرا مشروع I+DEALGAS، وهو مشروع رائد يعد الأول من نوعه في المغرب وإفريقيا. يهدف إلى إدخال النساء إلى مجال استزراع الطحالب البحرية، الذي ظل حكرًا على الرجال لسنوات. وبهدف افقتراب أكثر من هذا المشروع لنموذجي أجرت جريدة البحرنيوز حوارا  مع جميلة كروم العضو بتعاونية المستقبل للطحالب البحرية النسوية التي قربتنا من مجموعة من المحاور التي تهم مشروع التعاونية النسوية

حاورتها ليلى حبيبي 

1.مرحبا بك جميلة كروم،  أطلقتم  مؤخرا مشروع I+DEALGAS، ما هي طبيعة هذا المشروع؟

مشروع I+DEALGAS هو مبادرة رائدة تُعد الأولى من نوعها في المغرب وإفريقيا، حيث يهدف المشروع إلى إدماج النساء في مجال استزراع الطحالب البحرية، وهو قطاع كان حكرًا على الرجال. فالمشروع أطلقته تعاونية المستقبل للطحالب البحرية بشراكة مع مؤسسة نساء من أجل إفريقيا، حيث استفادت التعاونية من 16 هكتارًا في البحر،  لإنشاء مزرعة للطحالب البحرية بدعم من الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية (ANDA). كما مول المشروع 3 هكتارات للتعاونية و1 هكتارًا للبحث العلمي، مما يعزز مكانة المغرب في الابتكار البيئي والاستدامة البيئية للمشروع.

2. أنتن أمام تجربة جديدة على المستوى الجهوي والوطني، كيف تدبّرن هذه المرحلة؟

ندرك أن هذه التجربة تتطلب جهودًا كبيرة لضمان نجاحها، خاصة أنها تفتح آفاقًا جديدة للنساء في قطاع الإقتصاد الأزرق. نحن نعمل وفق استراتيجية واضحة تعتمد على التكوين المستمر، والاستفادة من الخبرات الدولية في استزراع الطحالب البحرية، والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث، لضمان تطبيق أحدث التقنيات البيئية. بالإضافة إلى ذلك، نعتمد على دعم المؤسسات المانحة، لتأمين استدامة المشروع وتوسيعه مستقبلًا.

3. المشروع هو ثمرة شراكة بين مجموعة من المتدخلين والجهات المانحة، هل من مواكبة مستقبلية؟

بالتأكيد، يحظى المشروع بدعم عدة جهات وشركاء أساسيين، وهي وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و غرفة الصيد البحري المتوسطية، و منظمة “نساء من أجل إفريقيا” ، و مؤسسة “AFA” ، وكالة التعاون الإسبانية الدولية “AECID” ، وكذا البنك الإسباني الدولي للطحالب “BEA” ، الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية “ANDA)”، إلى جانب كل من الكلية متعددة التخصصات بالناظور، ومختبر مارتشيكا للفيزياء الأرضية البيولوجية والعلوم البيئية”OLMAN-BGPE”، ومراكز بحثية متخصصة في علوم البحار والأحياء المائية. فهذه الشراكات تُعزز من القدرة على مواكبة المشروع في مختلف مراحله المستقبلية، حيث تُساهم في تقديم الخبرة التقنية، ودعم البحث العلمي، وتطوير سلسلة القيمة الخاصة بزراعة الطحالب. كما نطمح إلى توسيع المشروع ليشمل مناطق ساحلية أخرى في المغرب، مما يعكس تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص لتحقيق استدامة المشروع ونموه.

4. مما لا شك فيه أن إطلاق المشروع هو نجاح مبدئي للتعاونية. كيف تخططن لفتح آفاق جديدة من خلال هذا المشروع النموذجي؟

إطلاق المشروع هو خطوة أولى فقط، وهدفنا الرئيسي هو تحقيق الاستدامة والتوسع. نعمل على ، إدماج المزيد من النساء في هذا القطاع عبر دورات تكوينية متخصصة، وإقامة شراكات جديدة مع القطاع الخاص لتعزيز التسويق والتصدير، مع تعزيز الإستثمار في البحث العلمي لتطوير تقنيات مبتكرة لزراعة الطحالب وتحقيق إنتاجية أعلى ، وكذا خلق منتجات محلية مشتقة من الطحالب لتوسيع نطاق الاستفادة الاقتصادية.

5. من خلالكم، نساء الجهة الشرقية ينخرطن في ورش هام يهم زراعة الطحالب. ما هي الضمانات المقدمة لإنجاح المشروع؟

نجاح المشروع يعتمد على عدة عوامل، أبرزها ، التكوين المستمر للمنخرطات لضمان جودة الإنتاج، ;المتابعة التقنية والعلمية من خلال التعاون مع مراكز بحثية متخصصة، مع ضمان تسويق المنتوج من خلال ربط شراكات مع شركات مغربية ودولية، والدعم المؤسسي من الجهات المانحة لضمان الاستمرارية والتوسع.

6. هل من بوادر بخصوص الارتقاء بوضعية المنخرطات من خلال هذا المشروع؟

بكل تأكيد، المشروع يهدف إلى تحسين الوضعية الإقتصادية والإجتماعية للمنخرطات، من خلال خلق فرص عمل مباشرة للنساء في الجهة الشرقية، وتمكينهن ماليًا عبر دخلهن المستقل من المشروع، وتطوير مهاراتهن في مجال زراعة الطحالب، مما يفتح أمامهن آفاقًا مهنية أوسع، تتيح إدماجهن في سلسلة القيمة للاقتصاد الأزرق، مما يعزز دور المرأة في التنمية المستدامة. ولدينا طموح  في أن يكون هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في المغرب وإفريقيا، وأن يُسهم في تغيير نظرة المجتمع لدور المرأة في القطاعات غير التقليدية.

نتمنى لكم التوفيق في هذه التطلعات ، هل من كلمة آخيرة ؟

نعم ، فتعاونية المستقبل للطحالب البحرية تتقدم بخالص الشكر والتقدير لغرفة الصيد البحري المتوسطية على دعمها الدائم وتشجيعها المستمر لهذا المشروع الرائد. فمنذ تأسيس التعاونية، كانت الغرفة شريكًا استراتيجيًا وفاعلًا أساسيًا في تمكين النساء من دخول قطاع استزراع الطحالب البحرية، من خلال توفير التكوين المستمر، ودعوتنا لحضور الاجتماعات الخاصة بالقطاع البحري، وفتح المجال أمامنا للاستفادة من خبراتها الواسعة. حيث تخص التعاونية بالشكر  مدير الغرفة رؤوف الحنصالي، الذي لم يدّخر جهدًا في تقديم المشورة والتوجيه، إلى جانب  باقي مكونات الغرفة بإعتبارها الداعم الأول لهذه التعاونية، مكتبا وإدارة ، لما قدموه من دعم ومواكبة لهذه المبادرة النسائية الفريدة. إن نجاح هذا المشروع هو شرف لنا جميعًا، ونسعى لأن نكون عند حسن ظن الغرفة وجميع شركائنا، آملين أن تفتخر بهذه المبادرة التي تمثل تجربة غير مسبوقة، ليس فقط في المغرب، بل على مستوى إفريقيا.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا