إنطلقت أولى العمليات التسويقية للمصطادات من الأخطبوط بسوق السمك بقرية الصيد “أمكريو“، أمس الأربعاء 3 يوليو 2024، والتي بصمت على أثمنة تبقى لابأس بها على العموم متراوحة بين 93 و 104 درهما للكيلوغرام.
وأكد عبد الغني معروف، إطار بمندوبية الصيد مكلف بقرية الصيادين آمكريو، أن القوارب أفرغت كميات مهمة من الأخطبوط فاقت 22 طن، في مشهد يبعث على التفاؤل، خصوصا وأن إدارة الصيد عمدت إلى تسقيف مصطادات القوارب في 200 كيلوغرام في اليوم. فاتحة بذلك الباب أمام القوارب للتصريح بمصطاداتها من الصنف الرخوي. وهو المشهد الذي سيتيح إستنفاذ الكوطا الفردية في ظل القوانين المنظمة، كهدف يراهن عليه جميع المتدخلين المؤسساتيين والمهنيين لمحاربة الظواهر السلبية والمشينة.
وأوضح ذات المسؤول أن أغلبية الأحجام التجارية للمصطادات من الأخطبوط، هي منحذرة من الصيد ب “الكراشة”، وبأحجام مستحسنة بين الطاكو 4 والطاكو 3. وهي الأحجام التي تعادل في وزنها كيلوغرام ونصف إلى إثنان ونصف إلى في الوحدة، مبرزاً أن المؤشرات والمعطيات الأولية بذات المصيدة تتسم بإنطلاقة إستثنائية، لا من حيث الكمية المستقطبة أو من حيث رقم المعاملات المالية المسجلة التي قاربت 2 مليون درهم، وهي القيمة المالية التي ستنعكس مستقبلا على المردودية المالية والإجتماعية لبحارة المنطقة.
وسبق أن عقدت اللجنة الإستشارية لسوق السمك آمكريو، إجتماعا حضره مندوب الصيد البحري بطرفاية وممثل غرفة الصيد، والدرك البحري، وبعض ممثلي الهيئات المهنيةالمحلية، لحث الجميع على الإنخراط في الأجواء التنظيمية والتدابير التي يرسم معالمها الميثاق المعتمد من طرف الجهات المختصة، والتي تروم إعطاء الموسم دينامية قوية، بالنظر للحركة الإستثنائية التي تعرفها قرية الصيد، خلال موسم الأخطبوط، هذا الآخير الذي يعد واحدا من المحفزات لإقتصاد الصيد بالمنطقة.
جدير بالذكر أن قرية الصيادين آمكريو، ينشط بسواحلها ما يقارب 200 قارب صيد تقليدي، و توفر مناصب شغل لحوالي 700 بحارا بطريقة مباشرة و400 غير مباشرة، وتدر مبالغ مالية مهمة في الإقتصاد المحلي كما تساهم في خلق الثروة بالإقليم و الجهة