أوقفت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة آسفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 11 يوليوز الجاري، شبكة تتكون من أربعة أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 49 سنة، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بتهريب البشر، حيث مكنت العملية من إجهاض محاولة للهجرة السرية، كانت الشبكة تستعد لتنفيذها بالمنطقة.
وجرى توقيف المشتبه فيهم بالرصيف المخصص لقوارب الصيد التقليدي بميناء آسفي، وذلك على خلفية إجهاض مصالح الأمن لعملية للهجرة غير المشروعة صوب سواحل جزر الكاناري.
وكشفت مصادر قريبة من مجريات التحقيق أن أحد الموقوفين قد إعترف عن زميل له بكونه الرأس المدرب للعملية، مؤكدا أنه هو من كلفه بتحضير كميات مهمة من البنزين بالإضافة إلى قاربين صغيرين للصيد التقليدي، لاستعمالهما للتنقل بحرا . فيما إعترف الموقوف الثاني الذي تم إعتقاله وبحوزته أغراض ميكانيكية، وجهاز تحديد الموقع البحري GPS، وملابس بحرية وهواتف محمولة، بكونه كان سيتولى قيادة القارب، في اتجاه جزر الخالدات مقابل مبلغ مالي مهم.
وبخصوص شخص ثالث فقد أقر في إفادته للمصالح المختصة وفق ما أكدته مصادر مطلعة، بكونه لعب دور الوسيط في إقناع بعض الأشخاص المرشحين، ضمن مجموعة تنتظر الضوء الأخضر أو اللحظة 0 للتجمع، من أجل الإنطلاق في رحلة بحرية صوبة الضفة الشمالية، حيث أقنعهم بدفع مبلغ 13000 درهم عن كل شخص يريد المشاركة في الرحلة. فيما سيحصل هو (أي الوسيط) مقابل ذلك، على رحلة مجانية إلى الديار الأوربية.
وتواصل الأجهزة الأمنية بآسفي بحثها عن أطراف أخرى وردت أسماءها في التحقيقات الأولية، التي فتحتها عناصر الأمن بالمنطقة، لتوقيف باقي المتورطين في النازلة، التي عرفت حجز وسائل وأدوات لوجستيكية وتقنية إلى جانب وصولات مالية. فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.